تقدم عدد من الصحفيين بمؤسسة "الأهرام" بمذكرة إلى صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة، طالبوا فيها بضرورة الإسراع بحسم ملفات الفساد المالي والإداري والمهني الذي شهدته المؤسسة خلال الفترة التي تولي فيها إبراهيم نافع مسئولية رئاستها. ووقع 147 صحفيا من العاملين بالمؤسسة على المذكرة التي قدمها بالنيابة عنهم أسامة غيث - نائب رئيس تحرير الأهرام وعضو مجلس الإدارة – أول أمس، وحذروا فيها من أن قضية الفساد بالمؤسسة لم تعد تهم العاملين بالأهرام فقط وإنما أصبحت قضية رأي عام، مما يقتضي سرعة محاسبة المسئولين عن هذا الفساد. وشكا الصحفيون في مذكرتهم التي أرسلوا نسخة منها إلى صلاح الغمري رئيس مجلس إدارة "الأهرام" من معاناة العاملين بالمؤسسة طوال عهد نافع من الحرمان المادي والأوضاع المهينة التي فرضت عليهم أوضاعا دخيلة على تقاليد الصحافة. وطالبوا باستعادة حقوق "الأهرام" المنهوبة وإصلاح الهياكل المالية والاقتصادية، مشددين على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية ضد نافع والمشاركين معه في مخالفاته. على صعيد آخر، طالب الصحفيون في مذكرة أخرى صلاح الغمري بتنفيذ وعوده بإصلاح الخلل في الأجور، مشيرين إلى أنهم فوجئوا في العام الجديد بعدم تنفيذ هذه الوعود واعتماد زيادة ضئيلة لا تلبي طموحات العاملين بالمؤسسة. كما طالبوا بسرعة إعادة النظر في نظام الحوافز والعمولات والمكافآت التي تحصل عليها قيادات "الأهرام" حاليا ، معتبرين أن النظام الحالي يمثل إهدارا لأموال المؤسسة ويشكل خللاً جسيمًا ويخالف القوانين واللوائح، وخاصة أن بعض قيادات المؤسسة لا يزالون يحصلون على دخول شهرية تقدر بملايين الجنيهات ، مما يهدر مبدأ العدالة بين العاملين بالمؤسسة .