أعلنت الحكومة الليبية موافقتها على إجراء أيِّ محادثات تهدف لإنهاء الأزمة الحالية لكن دون شروط مُسَبَّقة، وذلك خلال لقاء مبعوثين عن القذافي بمسئولين أمريكيين. وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية: إنه أثناء الاجتماع نقل مسئولون أمريكيون إلى ممثلين لمعمر القذافي رسالةً "واضحة وصارمة" مفادها أنَّ على الزعيم الليبي أن يرحل. وأوضح المتحدث باسم الحكومة إبراهيم موسى للصحفيين في طرابلس أنَّ الحكومة الليبية تؤيّد أي حوار وأي مبادرة سلمية ما دامت لا تقرّر مستقبل ليبيا من الخارج، مشيرًا إلى أن "أي حوار مع الفرنسيين أو الأمريكيين أو البريطانيين هو موضع ترحيب. نحن مستعدون للحديث". وتابع: "إذا كانت أي دولة متورّطة في هذا العدوان علينا، وتريد أن تغير موقفها وتريد بحق السلام والديمقراطية في ليبيا فلتأتِي إلينا وسنناقش كل شيء لكن لا تفرضوا شروطًا لمحادثاتكم للسلام. اتركوا الليبيين يقرّرون مستقبلهم." وفي المقابل أعلن مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية أنّ "هذه لم تكن مفاوضات. كانت تسليمًا لرسالة"، وأكد المسئول الأمريكي أنّ الاجتماع عُقِد بعد اتصالات متكررة من مبعوثين للقذافي أشارت إلي أن طرابلس لديها أسئلة بشأن موقف واشنطن.