أطلق الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر اليوم، حملة للتوعية الدينية والثقافية بالمعاهد الأزهرية وكليات جامعة الأزهر بعنوان: "حب الوطن من الإيمان"، وتهدف إلى تحصين الشباب بالمنهج الأزهري ضد الأفكار المتطرفة والشاذة وتصحيح المفاهيم الملتبسة وفي ضوء توجيهات شيخ الأزهر بالتواصُل مع طلاب وطالبات المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهورية، انطلقت قوافل التوعية الثقافية صباح اليوم، حيث كان الأستاذ الدكتور محيي الدين عفيفي أحمد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية على رأس هذه القوافل، والأستاذ الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، في المجمع النموذجي للمعاهد الأزهرية بمدينة نصر. وألقى الدكتور محيي الدين عفيفي كلمة في طابور الصباح حث فيها الطالبات على أهمية القراءة والمعرفة في حياتهن، ولأجل تنمية شخصية خريجات الأزهر، وأثر ذلك على تكوين العقلية العلمية التي تجعل طلاب وطالبات الأزهر على درجة من الوعي والحصانة العلمية التي تحول دون الاستجابة للشبهات والإشاعات التي تريد النيل من مكانة مصر ومكانة الأزهر. وحث الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الطالبات على أهمية حب الوطن، وأن حب الأوطان من الإيمان، وبين أن الولاء لمصر لا يتنافى مع الولاء للدين، وأن حب الوطن واجب ديني ووطني، ويتحقق ذلك بالقراءة والمعرفة والعمل الجاد الذي يسهم في دفع مسيرة التنمية والبناء، وانتشرت قوافل التوعية الثقافية في عدد من الأماكن في محافظة القاهرة والجيزة والقليوبية في عدة مناطق بها، وستتوالى القوافل الثقافية للوعاظ والأئمة في كافة أنحاء الجمهورية، لأجل توعية وتحصين الطلاب والطالبات من الأفكار التكفيرية والمتطرِّفة ولبيان المعالم السمحة للإسلام، وتحرير المفاهيم الملتبسة. وأكد الدكتور محمد أبو زيد الأمير في كلمته بطابور الصباح حرصَه الشديد على الاهتمام بانتظام سير العملية التعليمية، مشددًا على أن يحصل الطلاب على كامل الرعاية والاهتمام من قبل المدرسين قائلاً: "هؤلاء التلاميذ أمانة عندنا؛ فقد استودعهم آباؤهم لكي يتعلَّموا العلوم الشرعية والعربية في الأزهر الشريف، وأنا أقول لكم أيها التلاميذ: كلنا في الأزهر الشريف مُسخَّرون لخدمتكم"، وكونوا خير مثال لطلاب مصر والتزموا المنهج الوسطي الأزهري؛ فهو حصن حصين لكم ولأسركم. وناشَد طلاب وطالبات المعاهد الأزهرية علي الانتظام في الدراسة واستيعاب وتحصيل موادهم الدراسية، كما حثَّ فضيلته السادة المدرِّسين على مضاعفة الجهد، وإثراء انتماء الطلاب لمواقعهم التعليمية وحب الوطن الذين يعيشون علي أرضه ويستظلُّون بسمائه. شاهد الصورة: