كشفت إيران عن اعتزامها تصدير 2.6 مليون لتر من البنزين يوميا بفضل ارتفاع الإنتاج وتراجع الاستهلاك المحلي من هذه المادة. وأوضح رئيس الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط علي رضا ضيغمي أن بلاده أصبحت قادرة على تصدير البنزين بعد أن تمكنت من رفع مستوى طاقة إنتاجه إلى سبعين مليون لتر يوميا، ودعم ذلك تراجع الاستهلاك المحلي إلى نحو 54 مليون لتر يوميا. تجدر الإشارة إلى أن وزارة النفط الإيرانية قالت في يوليو/تموز من العام الماضي إن إنتاج إيران من البنزين يبلغ 45 مليون لتر يوميا والاستهلاك 63 مليون لتر يوميا وإنه يجري تعويض الفارق بالاستيراد. وكانت طهران تعتبر أن لجوءها لاستيراد البنزين نقطة ضعف اقتصادية تستهدفها العقوبات الأميركية والأوروبية. وحسب الحكومة الإيرانية فإنها تمكنت من زيادة طاقتها الإنتاجية للبنزين بواقع 25 مليون لتر يوميا بعدما قامت ببناء عدة مصاف. ويشكك مراقبون بهذا التحول السريع قائلين إن تعزيز الطاقة الإنتاجية بمثل هذا المقدار يستغرق سنوات. وتتعرض إيران لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي. وتهدف بعض العقوبات التي فرضت العام الماضي لجعل استيراد البنزين أمرا أكثر صعوبة على إيران. واعتمدت خامس أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم لفترة طويلة على استيراد البنزين لسداد 30% إلى 40% من احتياجاتها الداخلية، لكنها حققت طفرة كبيرة لزيادة طاقة التكرير المحلية بعد تشديد العقوبات، وقلصت الاستهلاك المحلي بخفض الدعم ورفع أسعار البنزين.