أسرة المتهم: لا شماتة فى الموت وابننا بريء من دمه.. ومحاميه: تم الصلح مع المجني عليه عقب الثورة شهدت مدينة أبو كبير، حادثًا بشعًا، راح ضحيته أمين شرطة بقطاع الأمن الوطنى بمدينة أبو كبير، يدعى "على أمين، 45 سنة، متزوج وله 3 أبناء، عقب قيام 3 مجهولين مسلحين بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه فى وضح النهار، ليردوه قتيلا ويفروا هاربين مستقلين دراجة بخارية، وسط حالة من الذهول لدى المواطنين بمنطقة علواية، وتم نقله إلى مستشفى أبو كبير جثة هامدة، حيث تم تشييع جنازته وسط أهله وزملائه، تاركا وراءه العديد من الشائعات والتساؤلات، خاصة أنه كان له باع كبير فى المدينة فى ملاحقة الجماعات الإسلامية، لكونه مندوبًا للأمن الوطنى بالمدينة منذ أكثر من 7 سنوات. "المصريون" رصدت عقب وفاته مباشرة تناثر شائعات وأحاديث المواطنين داخل المستشفى وخارجه، والتى دارت فى نطاق مَن قتل أمين الشرطة؟ وكانت كل الإجابات متشابهة أنهم فصيل الإخوان أو أنصار عادل حبارة المتهم الرئيسى فى قضية رفح الثانية، وكل ذلك مجرد اتهامات، ولم تتوصل الأجهزة الأمنية بالشرقية لشيء، رغم عقدهم أكثر من اجتماع بالقيادات وضباط البحث الجنائى والأمن الوطنى، ليظل القاتل مجهولاً. وقد نفى عمر عبد اللطيف، محامى عادل حبارة، ما تردد من اتهامات الأهالى لحبارة، قائلاً إنه تم الصلح بين حبارة والمجنى عليه بعد الثورة مباشرة، وكانت علاقتهما طيبة رغم ما حدث بينهما، مؤكدا أنه كمحام كان يدافع عن عادل حبارة، ولكن منذ أن تلوثت يده بالدماء بقتل مخبر سرى بمركز شرطة أبو كبير، بعد إطلاق النار عليه أثناء سيره بالشارع انتقامًا منه، لمحاولة ضبطه، قرر الابتعاد عنه رغم أنه كان جارًا له فى القرية. وأضاف عبد اللطيف، أن حبارة تربى بقرية الأحراز المجاورة لقرية المطاوعة مسقط رأس أمين الشرطة المجنى عليه، وظل بها حتى حصل على دبلوم الصنايع ثم تزوج وعاش بمدينة أبو كبير، وأنه صادر ضده عدة أحكام قضائية، خاصة بعد اعتدائه على رئيس مباحث أبو كبير وقيام زملائه بتهريبه بالقوة من المستشفى حتى لا يتم ضبطه وحكم عليه بالسجن 10 سنوات غيابيا. وكانت أول قضية لعادل هى قطع أذن أمين شرطة بالسكة الحديد بمركز السنبلاوين، وتم اتهامه بسرقة مدرسة التجارة بأبو كبير، إلى جانب الحكم عليه غيابيا بالإعدام فى واقعة مقتل المخبر ربيع بمركز شرطة أبو كبير. وأشار إلى أن عادل كان من بين جرائمه الشروع فى قتل أمين الشرطة المجنى عليه، وصدر حكم ضده بالحبس سنة بعدما أصابه فى وجهه وأذنه، أثناء محاولته استيقافه بأحد شوارع أبو كبير، لخطورته على الأمن العام وكان سببًا فى الكشف عن ضلوعه فى مذبحة رفح الثانية. واستبعد محامى حبارة "سابقًا"، أن يكون حبارة وأنصاره خلف هذا الحادث. من جانبه، أكد طارق محمد شقيق حبارة، أنه لا شماتة فى الموت، وهذا أجله ولكن شقيقى برئ من دمه، فهو الآن خلف القضبان، فكيف سيحرض على قتله؟ مشيرا إلى أن المجنى عليه يعد من أهم العوامل التى أودت بشقيقى فى السجن، حيث إنه كان مضطهدًا لدرجة شديدة وكان يقوم بكتابة تقارير غير حقيقية ضده ليلقيه فى السجن، ما أدى إلى حدوث مشاجرة بينهما وإصابة المجنى عليه والقبض على شقيقى وحكم عليه بالسجن لمدة عام قضاها كاملة، وخرج فى أحداث الثورة وعلمت بعد خروجه أنه اصطلح معه ولا توجد أى مشاكل، مشيرًا إلى أن ما حدث إرادة الله وقضائه. أما والد حبارة الشهير ب(نجيب الأحرازى)، فقال: ابنى بريء وليس له علاقة من قريب أو بعيد بمقتل المجنى عليه أمين الشرطة، فهو الآن يحاكم فى جريمة هو بريء منها، وهى مقتل الجنود المصريين فى رفح، فكيف سيقتل أمين الشرطة وهو خلف القضبان أو سيحرض عليه، رغم عدم وجود زيارات؟ مطالبًا مروجى الشائعات بالكف عن ذلك، حتى تستقر الأمور وتهدأ الأوضاع. شاهد الصور ..