قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن التعديل الوزاري المرتقب رغم عدم مرور وقت طويل على مجيء هؤلاء الوزراء لسدة الحكم بعد إسقاط الرئيس المصري حسني مبارك، يظهر أن السياسة في مصر أصبحت "مشوشة"، وأن حكام مصر يسعون بكل طريقة لإرضاء المحتجين دون النظر إلى تبعات ذلك. وأضافت أن الإطاحة بوزير المالية سمير رضوان الذي يعتبر الأحدث في سلسلة الوزراء الذين يقدمون استقالتهم تمهيدا للتعديل الوزاري يهدف إلى استرضاء المحتجين الذين يطالبون بأن يتم تطهير البلاد من فلول النظام السابق الرئيس حسني مبارك. وفي وقت سابق وعد رئيس الوزراء عصام شرف المتظاهرين الذين يشعرون بالإحباط من بطء وتيرة الإصلاح، وعادوا إلى ميدان التحرير، بتنفيذ مطالب الثورة، وسيتم استبدال سمير رضوان، الذي عين قبل وقت قصير، بحازم الببلاوي، الخبير الاقتصادي (74 عاما). كما قدم وزير الصناعة سمير الصياد استقالته أيضا، في أعقاب استقالة وزير الخارجية محمد العرابي بعد أقل من شهر في السلطة، وسط توقع بأن يتم تغيير 15 وزيرا. ونقلت الصحيفة عن سمير رضوان الذي شكا من أن السياسة في مصر أصبحت "مشوشة" وقال:" الناس لا يعرفون ما يريدون". وبحسب الصحيفة، فإن عملية التطهير هى واحد من العديد من الامتيازات التي تقدمها الحكومة الانتقالية والمجلس العسكري الحاكم في الأسابيع الأخيرة، للحشود المعتصمين في التحرير لتنفيذ مطالب الثورة.