كشف عبد الرحمن شلقم، وزير خارجية ليبيا ومندوبها السابق في الأممالمتحدة، أن العقيد معمر القذافي كان لا يحترم رئيس مصر السابق حسني مبارك في بداية معرفته به، وكان يتعامل معه باستعلاء. وأوضح أن علاقة القذافي بمبارك بدأت عندما كان الأخير نائبا لرئيس الجمهورية، لكن الأسلوب الذي كان يتبعه القذافي مع مبارك تغيرت في السنوات العشر الأخيرة وتوطدت العلاقات بينهما حتى وصلت إلى قيام تحالف بينهما دفع القذافى إلى تقديم دعم غير محدود لمبارك في شتى المجالات. وأشار شلقم في حوار له مع صحيفة الحياة نشرته اليوم السبت، إلى وجود تعاون وثيق بين أجهزة الأمن في ليبيا ومصر، كاشفا أن اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة السابق كان يعتبر مندوب ليبيا في مصر. وكان يتولى شخصيًا العلاقة بين البلدين وليست وزارة الخارجية المصرية. وألمح إلى أن وزير الخارجية الليبي السابق منصور الكيخيا دفع ثمن هذا التعاون وأنه ظل يتردد على مصر من دون حراسة ومن دون أن ينتبه إلى عمق العلاقة بين أجهزة البلدين الأمنية. وتم استدراجه عن طريق مدير الأمن الداخلي الليبى العقيد محمد المصراتى إلى منزل السفير الليبي إبراهيم البشارى في مصر وقبض عليه وتم تسليمه إلى الأمن المصري الذي نقله سراً إلى طبرق حيث كان في انتظاره عبدالله السنوسي، عديل القذافي نافيا أن يكون الكيخيا قد قتل في مصر كما يشاع. كما أوضح أن من ثمار التعاون الوثيق بين الأمن المصري والأمن الليبى تسليم معارض سياسي ليبي آخر هو جاب الله مطر. مبينًا أن القذافي كان يدفع مبلغاً من المال مقابل كل معارض يسلّم إليه.