أكد المجلس الأعلى للصحافة حرصه على رعاية التوازن بين حقوق المواطن وبين حقوق الصحافة والصحفيين الامر الذى يفرض عليه بذل كل ما يمكن من جهد لاحتواء الموقف الذى أعقب صدور حكم قضائى على أحد الصحفيين بعقوبة مقيدة للحرية . وقال بيان صدر عن هيئة مكتب المجلس الاعلى للصحافة - فى اجتماعها اليوم برئاسة السيد صفوت الشريف رئيس المجلس الاعلى للصحافة - إن المجلس وهو يسترجع أحكام المادة (67) من قانون تنظيم الصحافة رقم 96 لسنة 1996 التى عهدت إليه بمسئولية القيام على شئون الصحافة بما يحقق حريتها واستقلالها ، فإنه يتوجه بنداء لجميع الاطراف بأن تأخذ فى الاعتبار ما تضمنه الدستور من حرية الصحافة والنشر وما نص عليه قانون تنظيم الصحافة من الحفاظ على مثل المجتمع وقيمه وبما لا ينتهك حقوق المواطنين أو يمس حرياتهم . كما أكد المجلس أهمية ما يقوم به من جهد من خلال لجنته الخاصة بتلقى شكاوى المواطنين وتسوية ما ينشأ من خلافات بين الصحف وأصحاب هذه الشكاوى ، وكذلك ما يصدره المجلس من تقارير عن الممارسة الصحفية والتى تعنى بتقييم وتحليل ما ينشر فى الصحف من سلبيات وإيجابيات . وأوضح المجلس إنه من هذا المنطلق وحرصا على مصالح المجتمع وتوفير المناخ المناسب لممارسة الحرية بكل المسئولية ، فإنه يناشد السادة الذين صدرت لصالحهم أحكام أو مازالت قضاياهم متداولة أمام المحاكم أو أمام جهات التحقيق ، القبول بإنهاء هذه القضايا بالتصالح أو التنازل عنها على نحو ما تقرره نصوص القانون وبما يحفظ لهم حقوقهم ويسهم فى إثراء حرية التعبير المسئولة . وناشد المجلس الاعلى للصحافة نقابة الصحفيين القيام بمسئولياتها باسم الصحفيين الذين صدرت فى حقهم أحكام أو مازالت تجرى معهم تحقيقات للتوصل إلى إعلان يتفق مع ميثاق الشرف الصحفى ومتطلبات الحفاظ على التوازن بين مصالح المجتمع ورسالة الصحافة ، وذلك تحقيقا لما ينص عليه قانون إنشاء النقابة رقم 76 لسنة 1970 . ودعا المجلس أجهزة ومؤسسات الدولة إلى إتاحة المعلومات للصحفيين ووضع نظام لتداولها دون تفرقة وفى إطار من الشفافية وفقا لما هو منصوص عليه فى الفصل الثانى من الباب الاول من قانون تنظيم الصحافة . وأعرب المجلس عن أمله فى أن تنال مناشدته الاهتمام الواجب وأن تقابل بخطوات إيجابية من جانب من صدرت لصالحهم أحكام قضائية أو من تقدموا بشكاوى مازالت محلا للتحقيق مؤكدين كل الاحترام والتقدير لاشخاصهم ، إلى جانب خطوات بناءة من نقابة الصحفيين تؤكد الالتزام بتقاليد المهنة وآدابها . ودعا المجلس إلى اجتماع عاجل يضم السيد صفوت الشريف رئيس المجلس الاعلى للصحافة والدكتور محمد إبراهيم سليمان والسيدين وزير الاعلام ونقيب الصحفيين لدعم الجهود التى بذلت لاحتواء الموقف بين د.ابراهيم سليمان وبعض الصحفيين ، وذلك بهدف التوصل إلى صيغة مناسبة تحفظ للدكتور سليمان قدره واعتباره ، كما تضمن احترام القيم والاعراف والتقاليد التى تحكم العمل الصحفى.