تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطاً على باكستان للإفراج عن طبيبٍ محتجزٍ ساعَد وكالةَ الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) في تعقُّب أسامة بن لادن. وقالت صحيفة الجارديان في عددها الصادر اليوم الأربعاء: إنَّ وكالة الاستخبارات الباكستانية المشتركة المعروفة باسم (آي إس آي) اعتقلت الطبيب شكيل أفريدي بتهمة التعاون مع عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية لتنظيم حملة تطعيم وهمية في مدينة أبوت آباد الباكستانية، حيث كان يختبئ ابن لادن، في محاولةٍ للحصول على حمضه النووي". وأضافت: "السلطات الأمريكية تحاول إنقاذ الطبيب الباكستاني وزوجته وأطفاله ونقلهم إلى الولاياتالمتحدة" وفقًا لمسئولين أمريكيين وباكستانيين، والذي فاقَم الكشف عن تجنيده من قبل (سي آي إيه) حدة التوتر بين البلدين ودفع العلاقات بينهما إلى نقطة الانهيار. وأشارت الصحيفة إلى أنّ أفريدي يُعتقد أنه اعتُقل في أواخر مايو أو مطلع يونيو الماضيين بتهمة العمل لحساب وكالة استخبارات أجنبية، والتي يمكن أن يُعاقب عليها بالإعدام. وكانت الجارديان كشفت الثلاثاء أن عملاء سي آي إيه، وفي إطار الاستعدادات المكثفة للغارة التي قتلت ابن لادن، جنّدوا أفريدي لتنظيم حملة لقاح وهمية في أبوت آباد في محاولةٍ للحصول على حمضه النووي، والبدء في تنفيذ المشروع في أفقر حي من المدينة لجعل حملة التطعيم تبدو أكثر واقعية. وقالت: إنّ سي آي إيه أرادت الحصول على عَيِّنة من الحمض النووي من أي طفل من أطفال ابن لادن لمقارنتها مع عَيِّنة شقيقته التي تُوفِّيت في بوسطن في العام 2010 لتقديم أدلةٍ على أن الأسرة موجودة في أبوت آباد.