ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نقلا عن دبلوماسيين غربيين ومسئولين إسرائيليين أن إخفاق وزراء خارجية اللجنة الرباعية للشرق الأوسط في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماعهم في واشنطن، أول أمس الاثنين، يرجع إلى الخلافات حول مسألة الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ولذا لم تقم اللجنة بإصدار بيان بشأن اجتماعاتهم الخاصة باستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية. ونسبت الصحيفة الإسرائيلية إلى دبلوماسي غربي قوله، في تقرير أوردته على موقعها الإليكتروني اليوم الأربعاء: إن "الهدف وراء الاجتماع كان تقديم شيء محل اهتمام لكل جانب، حيث كان من المفترض أن يحصل الفلسطينيون على حق إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 بتبادل للأرض، في المقابل ترغب إسرائيل في الحصول على حق الاعتراف بها كوطن لليهود، إلا أنه لم يكن هناك اتفاق بشأن هذه المسألة". ونقلت الصحيفة عن مسئول إسرائيلي قوله: إن "وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اتخذ موقفا مؤيدا للمواقف الفلسطينية في محادثات اللجنة الرباعية، ولم يسمح بإدراج إسرائيل كدولة يهودية ديمقراطية في بيان اللجنة الختامي". وذكرت الصحيفة أنه رغم وصف الاجتماعات التي استغرقت الساعتين ونصف الساعة ب"الممتازة"، إلا أن وزراء خارجية اللجنة الرباعية تفرقوا دون الإدلاء بأي بيان أو تصريح. وقال مسئول بوزارة الخارجية الأمريكية، حضر عشاء مشتركا نهاية اجتماع اللجنة في تصريح خاص إلى صحيفة "هاآرتس": إنه بات من غير الواضح ما الذي يأمل الفلسطينيون في تحقيقه في شهر سبتمبر القادم، واستشهد بما قالته ممثلة الشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون: إنه لم يتضح بعد ما الذي سيؤدي إليه قرار الأممالمتحدة، لكن القضية الأهم الآن هي خلق واقع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ولفتت الصحيفة إلى أن وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، كانت أكثر تحديدا، مشددة على الطريقة اللازمة لإقامة دولتين تتعايشان بسلام وأمن عن طريق المفاوضات المباشرة، وقالت: إنه كلما أسرع الجانبان في العودة إلى مائدة المفاوضات زادت احتمالات توصلهما إلى نتائج. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، قد قالت أمس الثلاثاء: إن الغرض من الاجتماع كان العمل ومقارنة المواقف وتقديم تقديرات للمواقف، مضيفة، أن الموقف الأمريكي بشأن التصويت في شهر سبتمبر القادم سيكون غير ذي عون للمفاوضات، وقد يؤدي، فعليا، إلى جعلها أكثر صعوبة، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ستضاعف جهودها قبل التصويت على إقامة الدولة الفلسطينية في الأممالمتحدة في شهر سبتمبر القادم.