خبراء يُحذرون من غّرق آلاف الأفدنة بالوجه القبلى علي نار هادئة، وبشكلٍ يُنذر بقلق، تنتظر الحكومة ممثلة في وزارة الموارد المائية والري، السيول بالمحافظات، ببرود أعصاب "مخيف"، حيث لم تتخذ الحكومة حتى الآن إجراءاتها الوقائية ضد "السيول" التي تتعرض لها المحافظات خلال الأيام الأولي من فصل الشتاء، ككل عام. واكتفت وزارة الري، بإعلان استعدادها لمواجهة السيول المحتملة - حينما سألت عن ذلك- وخصصت لذلك ملايين الجنيهات لدعم "مخرات السيول"، وقالت في بيان لها، إنها وضعت "خطة لمواجهة السيول، وذلك من خلال معاينة السدود والخزانات التى تم إنشاؤها وتجهيز مجارى السيول، والتأكد من سلامة الجسور إلى جانب تكثيف جولات المرور، لتفقد حالة مخرات السيول وخلوها وتطهيرها وإزالة العوائق التى قد تعترض مسارها لاستقبال المياه، بالإضافة إلى إنشاء السدود على الوديان المهمة بالمواقع اللازمة لذلك، فضلا عن الاتصال بالمحافظة والمحليات لرفع درجة الاستعداد. وناشد الدكتور مغاوري شحاتة، الخبير العالمي، الحكومة، بأهمية دعم مخرات السيول وزيادة عدد السدود وتقويتها، محذرًا من حدوث كوارث بيئية إذا لم تستطع الحكومة أن تواجه تلك السيول المحتملة. وأكد شحاتة، أن أكثر المحافظات التي تتعرض بشكل كبير للسيول كل عام هيّ "محافظات الوجه القبلي" ، مؤكداً ان بعض محافظات الوجه القبلي قد أغرقت تماماً العام الماضي ووقفت الحكومة عاجزة عن التصدي للصيول لدرجة أن الآلاف الأفدنة قد أغرقت تماماً. وقال وزير الموارد المائية والري، الدكتور حسام مغازي، أن هناك متابعة يومية لمناسيب المياه وتصرفاتها علي مدار ال24 ساعة من خلال غرف عمليات مركزية مرتبطة بغرف فرعية بالمحافظات لمواجهة أية طوارئ في نقص المياه لكافة أغراض التنمية للصناعة والزراعة والشرب، وان المتابعة علي مدار ال24 ساعة تساعد في سرعة توجيهه وتحريك معدات الطوارئ التابعة للوزارة لشفط مياه السيول وتوجيهها نحو شبكة المجاري المائية الرئيسية خاصة إذا كانت بعيدة عنها في إشارة منه للتنسيق مع وزارة الإسكان المسئولة عن محطات مياه الشرب. وأشار "وزير الري" إلي أنه تم إعداد غرفة عمليات مع تكليف المهندسين والعاملين بضرورة تواجدهم وتشكيل فرق عمل لمتابعة هبوط الأمطار وحركة مياه السيول على مدار 24 ساعة وإلغاء إجازات المهندسين خلال موسم السيول"، موضحًا أن الوزارة قامت بتنفيذ (3) سدود (سد وادى أبو ماية – سد وادى البارود الأبيض1و2) بالصحراء الشرقية. وأضاف، الوزارة تقوم بالمتابعة المستمرة لحصر التلفيات الناجمة عن السيل فى حالة حدوث ذلك، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإصلاح المنشآت التى تخص الوزارة وإخطار باقى الهيئات والمصالح بالخسائر التى قد تكون حدثت جراء السيول، فضلاً عن التنسيق مع معهد بحوث الموارد المائية للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها إلى جانب إعداد خرائط تفصيلية للمناطق المهددة والأكثر تعرضاً لمخاطر السيول والأودية النشطة والحصول على أى بيانات أخرى، لتحديد مسار المياه داخل الأودية بدرجاتها المختلفة، وحتى المصب، بالإضافة إلى العمل على الاستفادة من مياه السيول عن طريق تخزينها داخل الخزان الجوفى، أو نقلها من المناطق التى تتجمع بها إلى مناطق أخرى قد تكون أكثر احتياجا لها.