عزز غياب الداعية السعودي، محمد العريفي عن التغريد في حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، لليوم الخامس على التوالي، الشائعات التي تتردد حول قيام السلطات السعودية باعتقاله، بحسب وكالة "الأناضول". ومنذ الثامن من الشهر الجاري، تتردد أنباء عن اعتقال العريفي، لدى عودته من الحج، بسبب تغريدة له انتقد خلالها أداء قطار المشاعر خلال موسم الحج 1435 ه. وواصل حسابه الرسمي التغريد، دون أن يؤكد أو ينفي، صحة ما يتردد عن اعتقاله، وسط تداول أنباء عنه أن ليس هو من يقوم بالتغريد، حتى انقطع الحساب عن التغريد تمامًا لخميس الماضي. ولم تعلق السلطات السعودية أو تنفي حتى اليوم الثلاثاء، صحة خبر اعتقال العريفي، كما تلتزم أسرته الصمت حيال ذلك. وفي أعقاب تداول وسائل إعلام خبر طرد العريفي من جامعة الملك سعود، بالرياض، التي يعمل أستاذًا بها، على خلفية ارتكابه مخالفات، نفى شقيقه سعد صحة الخبر، دون أن يؤكد أو ينفي صحة خبر اعتقال شقيقه. ورداً على تساؤلات الكثير من المغردين حول حقيقة اعتقال الشيخ العريفي وسبب غيابه، قال شقيقه سعد في تغريدة له على (تويتر) "ومن يُؤتَ الحكمةَ فقد أُوتيَ خيرًا كثيرا". وكان العريفي، كتب تغريده له خلال أدائه الحج، قال فيها "قطار المشاعر السنة أسوأ من العام (الماضي) شكاوى الحجاج كثرت، عدم انضباط مواعيد، توقف متكرر بلا سبب، إهمال لترتيب الحشود، تعطل المصاعد والسلالم الكهربائية". وانتقد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء، مغردين على مواقع التواصل الاجتماعي يعملون على "تصيد الأخطاء وإبراز السلبيات في موسم الحج دون وجه حق". وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها في 10 أكتوبر الجاري في جامع الإمام تركي بن عبدالله، وسط العاصمة الرياض: "بعض المغردين ينظر إلى موقف واحد سيء أو تصرف فردي ثم يتحدث به ويعرضه للناس في مواقع التواصل الاجتماعي ويعممه على أعمال الحج، دون الإشارة إلى الجهود المبذولة لخدمة ضيوف الرحمن وعرض الإيجابيات"، معتبراً أن هذا التصرف "مناف للحقيقة وبعيد عن الصواب". وأشار مفتي عام المملكة إلى أن "من يغرد بالأخطاء عن موسم الحج في الحقيقة في قلبه مرض وسوء خلق وفيه جحود للفضائل التي تقوم بها قطاعات الدولة بكل جهد وتفان". واعتبر نشطاء على الإنترنت أن خطبة مفتي السعودية "تؤكد ما يتردد حول اعتقال العريفي". وسبق أن اعتقل العريفي في يوليو 2013، وربط النشطاء آنذاك بين خطوة اعتقاله وموقف السلطات السعودية الداعم لخطوة الجيش المصري بعزل الرئيس محمد مرسي، نتيجة تعاطفه مع الأخير وجماعة الإخوان المسلمين المنتمي إليها. وكان الداعية السعودي، سلمان العودة هو من كشف نبأ الإفراج عنه بعد اعتقاله آنذاك، إلا أنه لم يعلق حاليًا، حول ما يتردد عن اعتقاله.