أكد تجار العطارة أن السوق المصرى يشهد هذا العام حالة ركود غير معتادة قبيل شهر رمضان بسبب ضعف الإقبال سواء على البضائع والسلع الموسمية أو الرئيسية، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والارتفاعات الملحوظة التي تشهدها الأسعار. وقال مجدي توفيق، نائب رئيس شعبة تجارة العطارة بالغرفة التجارية بالقاهرة، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط: إن أسعار الياميش والمكسرات ارتفعت إلى مستويات قياسية حيث زادت بنسب تتراوح من 20 إلى 30 في المائة هذا العام، وفي بعض الأحيان تصل إلى 60 في المائة. وأضاف توفيق أن المعروض من الياميش والمكسرات في الأسواق حاليا إنما هو من المخزون لدى التجار، مشيرا إلى عزوف جانب كبير من التجار عن الاستيراد خوفًا من عدم القدرة على تصريف الكمية في ظل تراجع القوى الشرائية للمستهلك خلال الظروف الراهنة حيث تقلص حجم الواردات ليترواح من 20 إلى 40 في المائة فقط. وأشار إلى أن الأصناف التي تقبل عليها القاعدة العريضة من المجتمع مثل جوز الهند والزبيب والتمر الهندي والعرقسوس ارتفعت أسعارها هذا العام إلى مستويات قياسية مقارنة بمستواها خلال العام الماضي. وبالنسبة للحلبة المصرية والاشتباه في أن تكون مرتبطة بظهور بكتيريا "اى كولاى" المعوية السامة التي ظهرت في أوروبا، قال مجدي توفيق إن الحلبة المصرية من أجود الأنواع العالمية، مشيرا إلى أن هذه الاتهامات من شأنها التأثير على صادرات الحاصلات الزراعية المصرية. وأكد أن مصر تستورد أغلب الحاصلات الزراعية لعدم كفاية المحصول لاحتياجات السوق، وهو ما يجعل الأسعار المحلية مرتبطة بالعالمية التي ارتفعت على نحو ملحوظ، مشيرا إلى أن مصر في بعض الأحيان تستورد الحلبة وبخاصة من الهند. ومن جانبه، قال محمد محمود عبدالعزيز عضو شعبة تجار العطارة إن الاتهامات التي وجهت إلى بذور الحلبة المصرية من شأنها خلق انطباع سلبي حول صادرات الحاصلات الزراعية ومحاربة الصادرات المصرية بشكل عام.