أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن أسفه لما قاله رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكن تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل ما لم تعتذر تل أبيب عن مقتل تسعة نشطاء أتراك خلال المواجهات الإسرائيلية مع أسطول الحرية العام الماضي. وأكد باراك في تصريح أوردته "الاذاعة الإسرائيلية" اليوم السبت، "أن لإسرائيل مصلحة استراتيجية في تسوية الخلافات مع تركيا، غير أن مثل هذه التصريحات لا تساهم في ذلك". وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي عن اعتقاده بان تقرير لجنة التحقيق الأممية في أحداث قافلة أسطول الحرية سيؤكد أن الطوق البحري الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة كان مشروعا وأن اسرائيل تصرفت تماشيا مع القانون الدولي عندما اعترضت القافلة. وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أكد في وقت سابق أن علاقات بلاده مع إسرائيل لن تعود إلى طبيعتها إذا لم تعتذر إسرائيل عن هجومها على أسطول الحرية لغزة العام الماضي مما أدى على استشهاد 9 مواطنين أتراك، وما لم تقدم التعويضات المناسبة لأسر الضحايا. يذكر أن قوة من الكوماندوز الإسرائيلي كانت قد هاجمت يوم 31 من شهر مايو 2010 قافلة أسطول الحرية المتوجهة الى غزة لكسر الحصار عليها والمكونة من 6 سفن أثناء إبحارها فى المياه الدولية بالبحر المتوسط ما أسفر عن مقتل 9 أتراك، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية فى الهجوم على سفينة "مرمرة الزرقاء" التركية المملوكة لجمعية الحرية وحقوق الإنسان للمساعدات الإنسانية مما أثار موجة من الإدانة الدولية الواسعة لإسرائيل.