اعتبر الدكتور رفيق حبيب، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة(المنحل)، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، أن الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" تهدف إلي القضاء علي الربيع العربي، ودخول المنطقة في صراعات مطولة. وأضاف حبيب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "المعركة بين التحالف الغربي العربي ضد داعش ، تمهد لدخول المنطقة في سلسلة من الصراعات والنزاعات، التي تُغير فعليًا كل شيء على الأرض، وتُغير الواقع على الأرض، مما يجعل المنطقة العربية والإسلامية تتغير بفعل تلك الصراعات". وأوضح أن "حرب أمريكا والمحور الغربي العربي على تنظيم الدولة، يعيد المنطقة لمرحلة مواجهة الاستعمار مرة أخرى، ويجعل معركة التحرر تصل لذروة جديدة لها، حيث إن معركة الربيع العربي أصبحت معركة تحرر من الهيمنة الغربية والاستبداد معا، ولم يعد الربيع العربي يواجه الاستبداد فقط". وتابع: "حرب الغرب على كل محاولات التغيير في المنطقة العربية والإسلامية، وحربه على المعتدل قبل المتطرف، تجعل الغرب يخوض حربا صفرية، تضاف لمعارك الثورة المضادة الصفرية، وكأن المنطقة تدخل حربا لا نهاية لها، وثورة لا نهاية لها، حتى يتحقق التغيير". ومضى حبيب قائلاً: "إذا جمعنا حروب التحالف الغربي العربي، نجد أنها ضد كل الربيع العربي وكل الديمقراطية وكل الحركات الإسلامية، وكل المشروعات الإسلامية، مما يعني أن الحرب على تنظيم الدولة، رتبت أوراق المعركة وأظهرت حقيقتها كاملة، وأصبحت تمثل معركة مصير". ورأى أن "الحرب على تنظيم الدولة، كشف تحالف الثورة المضادة كاملا، وأصبح هذا التحالف يخوض حروبه معا، وبشكل مباشر، وأصبح المحور الغربي العربي، يواجه فعليا المجتمعات العربية والإسلامية، ويخوض حربا مع كل من يعادي الهيمنة الغربية".