ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن ما يحزن العالم أن يرى مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" يقودون الأسلحة الأمريكية , التي استولوا عليها في العراق, والتي تشمل الدبابات والآليات العسكرية وقطع المدفعية وعربات الهمفي . واقترحت الصحيفة في تقرير لها في 8 أكتوبر على البنتاجون وضع خطة في الميزانية تسمح بتثبيت أجهزة في الآلات العسكرية الأميركية تكون متصلة بالأقمار الصناعية وتعطل عمل تلك الآليات عندما يستدعي الأمر ذلك. وكشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية السبت أن القوات الحكومية العراقية بحاجة ملحة إلى التدريب لتتمكن من مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة الأنبار غربي العراق, حيث تبدو "في وضع هش"، في وقت طلب فيه المسؤولون في المحافظة دعما عسكريا أميركيا لمواجهة التنظيم, الذي يتقدم هناك. وقال المسؤولون الأميركيون إن الجيش العراقي يتعرض لضغط متزايد في محافظة الأنبار، مشيرين إلى أن الاهتمام الدولي منصب على شمال سوريا ومدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا, حيث يحاول المقاتلون الأكراد الصمود أمام هجوم التنظيم. وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين الكبار -طالبا عدم كشف هويته- أن "الوضع هش هناك، يتم إمداد القوات وهي صامدة، لكن الأمر صعب ومرهق". وكرر لوكالة الصحافة الفرنسية "أعتقد أن الوضع هش جدا هناك حاليا". وصرح مسؤول آخر -طالبا عدم كشف هويته- بأن غرب العراق يشكل مصدر قلق, وقال لوكالة الصحافة الفرنسية :""الوضع ليس جيدا"، وأشار إلى أن الجيش العراقي شن عدة هجمات لكنه فشل، وتابع "إنهم يبدؤون عملية لكنها تتوقف بعد كيلومتر واحد". وبالتزامن مع التصريحات السابقة, تواصلت الاشتباكات العنيفة وحرب الشوارع بين تنظيم الدولة الإسلامية وقوات الحماية الكردية بمدينة عين العرب (كوباني) على الحدود السورية التركية، بينما توقفت غارات التحالف على تنظيم الدولة بسبب عاصفة من الغبار حجبت الرؤية. وقال مراسل "الجزيرة" من الحدود السورية التركية إن عاصفة الغبار التي خيمت على سماء المنطقة منذ صباح السبت حيَّدت مؤقتا سلاح الطيران الذي كان يشكل أكبر عائق أمام تقدم قوات تنظيم الدولة، بسبب الغارات المكثفة التي يشنها طيران التحالف عليها. وكان قادة ميدانيون أكراد قد طلبوا من التحالف الدولي تنفيذ مزيد من الضربات الجوية سعيا إلى تفادي سقوط المدينة التي نزح منها إلى تركيا في الأسابيع الثلاثة الأخيرة ما يصل إلى 180 ألفا. وبينما تتحدث مصادر تنظيم الدولة عن سيطرة مقاتليه على أغلب الأحياء في عين العرب، يقدر المرصد السوري تلك السيطرة بنحو 40%، كما تنفي الفصائل الكردية سيطرة التنظيم على وسط عين العرب. وقال مراسل "الجزيرة" إن المعارك الآن باتت تتركز حول منطقة المعبر الذي يفصل المدينة عن الأراضي التركية، والذي تحاول قوات تنظيم الدولة السيطرة عليه منذ يومين، لكنها تواجه بمقاومة شديدة من قوات الحماية الكردية التي وضعت تحصينات في المنطقة تتمثل في شبكة خنادق وأنفاق