أعلن جناح تنظيم القاعدة في اليمن، يوم الجمعة، مسؤوليته عن التفجير الانتحاري الذي استهدف، أمس الخميس، تجمعا لجماعة أنصار الله (الحوثيين) في ميدان التحرير بوسط العاصمة صنعاء. وفي بيان نشرته حسابات محسوبة على "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" في موقع "تويتر"، واطلع عليه مراسل وكالة الأناضول، أعلن التنظيم مسؤوليته عن التفجير، وقال إن منفذه يدعى "أبو معاوية الصنعاني"، "الذي انغمس بحزام ناسف وسط تجمع الحوثيين أثناء تجهزهم للاحتشاد في ميدان التحرير". وقتل أمس، 47 شخصا في تفجير انتحاري، استهدف متظاهرين حوثيين، وسط صنعاء، حسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مسؤول بوزارة الصحة، فيما أعلنت جماعة الحوثي في بيان، اليوم، ارتفاع عدد القتلى إلى 51 شخصا. ويقاتل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب القوات الحكومية في عدة محافظات في البلاد، ويعتبر الحوثيين وهم من الأقلية الزيدية كفارا. وكانت جماعة الحوثي نقلت تظاهراتها، أمس، من ميدان السبعين بالقرب من مبنى رئاسة الجمهورية، إلى ميدان التحرير، بعد إعلان أحمد عوض بن مبارك، اعتذاره عن قبول تكليفه بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، وذلك كنوع من التهدئة بين الحوثيين والرئاسة. وتسيطر الجماعة على المؤسسات الرئيسية في العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، ووقعت اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني، يقضي بتشكيل حكومة كفاءات في خلال شهر، وتعيين مستشار لرئيس الجمهورية من الحوثيين وآخر من الحراك الجنوبي السلمي، وأيضًا خفض سعر المشتقات النفطية.