أكدت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين الثلاثاء أن العنف المستمر إضافة إلى موجة جفاف خطير قد أجبرت 54 ألف صومالي على النزوح في يونيو، ما زاد العدد الإجمالي للمشردين الصوماليين إلى ربع تعداد سكان البلاد. وقالت المفوضية إن البلاد تعاني من نقص حاد في الغذاء، وإن هناك تقارير بوفاة أطفال دون الخامسة من الجوع والإعياء أثناء النزوح، أو وفاتهم في غضون يوم من وصولهم إلى مخيمات اللاجئين رغم تقديم مساعدات الإغاثة العاجلة لهم. وقالت ميليسا فليمينغ المتحدثة بلسان المفوضية: "يحيل الجفاف إضافة إلى العنف المستشري في جنوب ووسط البلاد الأزمة الإنسانية إلى مأساة لا يمكن تخيلها". وتابعت "في يونيو وحده نزح 54 ألفا، وهو ثلاثة أضعاف الذين نزحوا في مايو"، مشيرة إلى أن الكثير من الأطفال الذين وصلوا إلى إثيوبيا وكينيا يعانون من سوء حاد في التغذية. وحتى الوقت الراهن من عام 2011 عبر 135 ألف صومالي الحدود بحثا عن الملاذ الآمن.. فضلا عن الطعام والماء، حيث انضموا إلى مئات الآلاف الذين نزحوا من البلاد خلال السنوات القليلة الماضية. وقالت فليمينغ: "نقدر أن ربع تعداد سكان الصومال وعددهم 7,5 مليون نسمة باتوا الآن إما مشردين داخليا او يعيشون خارج البلاد كلاجئين". وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قد صرح الأسبوع الماضي بأن عشرة ملايين نسمة في منطقة القرن الأفريقي تضرروا بأسوأ موجة جفاف تشهدها المنطقة منذ 60 عاما، حيث باتت بعض المناطق على حافة المجاعة مع نزوح الآلاف بحثا عن الطعام والماء.