تلقى أعداء ثورة 25يناير التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، ممن يصفونها ب "المؤامرة"، ويزعمون أن أطرافًا خارجية هي التي دبرتها لإسقاط الدولة المصرية، لطمة جديدة من قبل القوات المسلحة، بعد أن وضع بعض الضباط "نوط" يحمل شعار ثورة 25 يناير، "عيش حرية عدالة اجتماعية". ونشر الكاتب الصحفي محمد فتحي صورة النوط عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وعلق عليها بالقول إن "ضباط القوات المسلحة يكنون في قلوبهم حب وتقدير لهذه الثورة، وإن محاولة جذب الطرفين لمشكلة بين ثورتي 25يناير و30 يونيو خطأ". وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أكد في خطاباته اعتزازه وتقديره للشعب المصري الذي ثار مرتين ضد الظلم والفساد، وضد محاولة تغيير الهوية المصرية، وأشار إلى أن الشعب المصري سيصمد ضد أي محاولات لتشويه تاريخه العظيم. وسجل السيسي في أكثر من تقديره لثورة يناير التي انحاز فيها الجيش إلى الشعب. وفي 9 فبراير 2014، وقف المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك ليخطب فى حضور الندوة الثقافية التاسعة داخل مسرح الجلاء قائلًا: "ثورة 30 يونيو جاءت لاستكمال مطالب ثورة 25 يناير، وإن كلًا الثورتين لهما أهداف واحدة، حيث قامتا ضد الظلم ومحاولة سلب إرادة الشعب المصرى". وفي 11 يوليو 2014، وقف السيسي أمام رجال الأعمال فى منتدى صحيفة الأخبار وقال: "فى ناس بيلهمهم القدرة على رؤية المستقبل فيقدر يشوف ما هو قادم، فيه ناس قعدت معاهم قبل 25 يناير، وقلت فى إبريل 2010 نحن قادمون على تغيير كبير وهناك ثورة ستحدث". وفي 23 يوليو، أكد السيسي في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى 62 لثورة 23يوليو 1952، أن "ثورتي 25 يناير و30 يونيو استكمالا لما بدأ في 23 يوليو، ومازال يسعيان لتحقيق الأهداف التي انطلقت آنذاك من عيش وحرية وعدالة اجتماعية". وفى 25 سبتمبر 2014، خلال الجلسة التي جمعت السيسي بعدد من الإعلاميين المرافقين له في رحلة نيويورك قال: "الشعب المصري قام في 25 يناير بثورة، و25 يناير ثورة دي مافيهاش كلام". وفى 1 أكتوبر 2014، وقف السيسي بين رجال القوات المسلحة ورموز الدولة المصرية محتفلًا بذكرى حرب أكتوبر المجيدة، وخطب فيهم قائلًا: "الشعب المصري تحرك وصنع ثورة فى 25 يناير لأنه كان يريد التغيير ويريد واقعًا جديدًا، ونفس الشعب خرج فى 30 يونيو لأن أهداف ثورته لم تتحقق، والجيش لم يكن يستطيع التأخر عن تلبية مطالب ونداء الشعب فى 25 يناير و30 يونيو، كما أن 30 يونيو ليست هى الثورة فقط، بل 25 يناير كانت ثورة من أجل التغيير".