التحالف الدولى الإقليمى المحلى الذى تتزعمه ( الكبيرة) ودول اوروبا وبعض الدول العربية ، لحرب ( داعش ) يؤكد أن هناك تغيرا استراتيجيا فى الرؤية العربية التى انتقلت من حالة الصمت إلى حالة الحول . والسبب المعلن هو الحرب على الإرهاب ، فأمريكا وحلفاؤها رأوا (خير اللهم اجعله خير) ان سنوات التدليل والدلع الذى عاشته بلاد الرافدين فى ظل الاحتلال الأمريكى لها وحكم نورى المالكى ، الذى كان يخرج اللقمة من بق الشيعة ويضعها فى خشم أهل السنة ، فى الوقت الذى كان فيه الأمريكان يمارسون الحب مع العراقيين على طريقة ( ضرب الحبيب زى أكل الزبيب ) فمات ملايين العراقيين تخمة من كثرة أكل الزبيب على يد الشيعة والأمريكان . فكان من الطبيعى أن ينتج هذا (الدلع الزائد) جيلا من الإرهابيين الذين كانوا يأكلون من ( قتاية محلولة ) طوال هذه العقود ، فأرادت امريكا أن (تقلب على الوش الوحش) وتوريهم العين الحمرا . خاصة بعد أن عاث الداعشيون فى الأرض فسادا وملأوا بلاد الرافدين جورا بعد أن كان الشيعة والأمريكان يملئونها عدلا ، فبينما كانت أمريكا وحلفاؤها الشيعة يقتلون اهل السنة فى العراق ، رافعين شعار (اكرام الميت دفنه) ، اذا بداعش يذبحون حتى يجذون الرأس ومعها حتة من الرقبة ولازم يصوروها فيديو ويلفوا بيها العالم ولو لقيوا باب زويلة كانوا علقوها عليه قبل ان يذهبوا بها إلى (مسمط )أمير المؤمنين . طبعا هذا مخالف للقيم الإنسانية والدينية ، يا أخى إن الأمريكان الكفرة ، أكثر إنسانية وفهما للقيم الإسلامية من بعض أدعياء الإسلام من أمثال داعش وأخواتها . نعم لقد قتلت امريكا ملايين العراقيين فهل رأيتم الأمريكان قطعوا يوما رقبة مواطن مسلم وصوروها فيديو وشيروه على صفحات التواصل الاجتماعى مع ان (اليوتيوب )أساسا بتاعهم . فكان لابد من القضاء على داعش قضاءا مبرما ، صحيح ضرب داعش وجبهة النصرة سيؤدى إلى تقوية جانب جيش الأسد فى سوريا ، الذى يشن حملة إبادة على أهل السنة هناك ، كما انه سيؤدى إلى استتباب أمر العراق لإيران وسيطرتها على بلاد الشام والعراق وتكوين الهلال الشيعى لمحاصرة الدول العربية من الشمال ، فضلا عن الخازوق الحوثى الشيعى الذى رشق مؤخرا فى جسد الأمة العربية فرع (اليمن السعيد)ليكتمل الحصار الشيعى فوقاً وتحتاً. اذن ( وين المصلحة فى هاى المحرقة يا طويل العمر منك له ، ومع اى زلمة تكون) ، الله بيعطيكم العافية . لأ بجد .... بارك الله فى المحن عرفتنا العدو من الحبيب ، فقد كنا نظن أن اسرائيل وأمريكا ، هم أعداؤنا ، وان إمام الحرم الذى كان يخصص وردا من دعائه فى صلوات التراويح للدعاء على الشيعة الروافض واحنا نعيط وراءه بحرقة ، لأننا كنا نتصور انه يدعو من قلبه . لكن اكتشفنا أخيرا أننا كنا على خطأ .. نعم.. فلن ننسى وقفة اسرائيل معنا فى حربها المقدسة ضد حماس الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية المنحلة المحظورة ، وهاهى أمريكا تحشد قواها وتدفع بفلذات أكبادها لمحاربة هؤلاء الخوارج التكفيريين الذين أساؤوا للإسلام وقيمه السامية ،وهذا واضح من تصريحات شيخ الإسلام جون كيرى الذى صرح فى اكثر من مناسبة إن أمريكا لا تبتغى من هذه المعركة إلا نصرة هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، أو كما قال ( بئز أزيز) لأن اللغة الانجليزية ليست بها حرف العين ، مقدمة مصلحة الأديان على مصلحة الأوطان ، ومصلحة الاوطان على مصلحة الجماعات ، ومصلحة الجمارك على مصلحة البريد . والإماراتيون أيضا(والله ماقصروا) ترفعوا عن مشاكلهم الهامشية مع ايران التى تحتل الجزر الاماراتية ، طنب الكبرى وطنب الصغرى وابى موسى ، وأرسلوا حريمهم بالطائرات (لاجل ما يسوون غارات جوية على داعش) . لقد أصبح ظاهرا لكل ذى أذنين أن المعركة الآن بين الخوارج ، الذين لا نحبهم ولا نرى مشروعهم صالحا للبقاء ، متمثلين فى داعش ومن على شاكلتهم من جهة ، وبين الروافض والأمريكان الذين قتلوا من أبناء العرب مئات الآلاف من جهة أخرى . انها معركة بين القاتل والسفاح ، بين قاطعى الرؤوس وبين مغتصبى الحرائر ، بين الحاقد والناقم . والسؤال الذى يطرح نفسه على كل حاكم عربى تطوع بخوض هذه المعركة سواء بالمال او السلاح أو بإرسال قوات تقاتل الى جانب الروافض والامريكان ضد داعش . وانت مالك ؟
خلف عبد الرؤف المحامى
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.