قال اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع السابق، إن كل التصريحات والبيانات الرسمية الخارجة من الدولة، تؤكد استبعاد خيار التدخل العسكري المصري فى ليبيا, لكنه أوضح فؤاد فى تصريحات خاصة ل"المصريون"، أن مصر تعتمد فى موقفها على بند الأمن القومى لها، مشيرًا إلى أن تدخلها وارد جدًا إذا ما تم إثبات وجود ما يسمى ب"الجيش المصري الحر" هناك. وتابع فؤاد، أن مصر لن تتهاون فى الدفاع عن أمنها القومى إذا ما ثبت فعليًا أنه يمس من الداخل الليبي، مشيرًا إلى أن كل التحركات المصرية الآن تدور حول تنسيق مصري جزائري للتعاون على تخفيف حدة تأثير الأزمة على كلا الدولتين. كما أكد أن إعلان القاهرة عن تدريب عناصر عسكرية ليبية لدى مصر، لا يعني أنه تدخل عسكري، ولكنه تعاون عسكري رسمي بين الدولتين لا يعتبر اقتحامًا للشأن الليبي، موضحًا أان مصر لم تقم باختطاف الجنود الليبيين، ولكنهم جاءوا ضمن وفد رسمي، معتبرًا أن مسألة إرسال أسلحة إلى قوات اللواء خليفة حفتر ليست سليمة، "هم من يرسلون لنا السلاح". يذكر أن رئيس الوزراء الليبي، عبد الله الثني، بدأ من أمس الثلاثاء، أول زيارة رسمية لها خارج ليبيا، وكانت للقاهرة بعد دعوة من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي له، ويصطحب الثني وفدا رسميا رفيع المستوى استقبله المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، فى مطار القاهرة.