أفسدت مشكلة نقص الوقود فرحة أبناء بنى سويف بعيد الأضحى المبارك، فبدلا من خروج الأسر إلى المتنزهات للاستمتاع والبهجة انصرف المئات منهم إلى محطات التمويل، بحثا عن السولار وبنزين 80 و92، ما أدى إلى ارتباك حركة المرور خاصة شارع صلاح سالم الرئيسي، حيث تتواجد 5 محطات وقود. كما نشبت مشاجرات بين السائقين وحاملي الجراكن أمام المحطات خصوصا بالطرق الصحراوية في غياب تام لمسئولي التموين والمحليات. وأمام المحطات اصطفت السيارات في طوابير طويلة أملا في التمويل وسط حالة من الحنق الشديد والاستفزاز الذي شعر به السائقون والمواطنون جراء نفاد خزانات السولار والبنزين بمحطات التموين وعدم الحصول على احتياجاتهم بعد ساعات من الوقوف مشككين في وجود محسوبية وواسطة في عملية التوزيع بجانب اختراق مافيا تجميع المواد البترولية لصفوف الانتظار، مطالبين المحافظ مجدي البتيتى بسرعة التدخل لدى وزير البترول لاحتواء الأزمة التي حولت شعورهم بفرحة العيد إلى ما تم وأفسدت المناسبة الجليلة. من جانبه، نفى المستشار مجدي البتيتي محافظ بني سويف وجود أي مشاكل او اختناقات بالنسبة للمواد البترولية من السولار والبنزين، مشيرا إلى أن المخزون الاستراتيجي بمحافظة بني سويف وصل إلى 5000 طن من السولار و2700 طن من البنزين بكل أنواعه، وذلك بخلاف انتظام وصول الحصة اليومية التي تقدر ب 750 طنًا يومياً من السولار و250 طنا يوميا من البنزين. وأشار المحافظ إلى المتابعة الدورية من قبل التموين ومركز الأزمات وادارة المتابعة بديوان المحافظة لتكثيف الحملات الرقابية على محطات الوقود، للتأكد من توافر المواد البترولية ولضمان عدم التلاعب في كميات السولار والبنزين، فضلا عن قيام الأجهزة الرقابية بشن حملات رقابية بشكل مفاجئ على محطات الوقود للتأكد من توافر هذه السلعة الحيوية طوال الوقت وبيعها للمواطنين بسعرها الرسمي مع تحرير محاضر للمخالفين واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المخالفين. وشدد البتيتى على أنه على اتصال دائم ومتابعة مستمرة مع الجهات المعنية من التموين والبترول لانتظام وصول حصص المحافظة المقررة من المواد البترولية والمطالبة بزيادتها في حالات الاحتياج وزيادة الاستهلاك شاهد الصور ...