الدعوة تراهن على الإسكندريةوالدقهلية.. وبرهامي ومخيون أبرز مشايخها حالة من الترقب ينتظرها المشهد السياسي لمعرفة ما سترسى عليه الأمور فى ظل حالة الحشد والحشد المضاد الذى تعتمده وزارة الأوقاف من جهة والدعوة السلفية من جهة أخرى على ساحات الصلاة فى عيد الأضحى، السبت القادم. وتتمسك وزارة الأوقاف بنص القانون الذى يمنع صعود غير الأزهريين للمنابر والخطبة فى الناس، وهو ما ترفضه الدعوة السلفية باستعدادها ب4000 ساحة صلاة على مستوى الجمهورية يعتلى منابرها مشايخ بارزين من الدعوة السلفية. وتوعدت الوزارة، الدعوة، حيث قال على عبد المهدى، وكيل وزارة الأوقاف، فى تصريحات خاصة ل" المصريون"، إن حيل الدعوة للسيطرة على الساحات ستبوء بالفشل، مشيرًا إلى أن الوزارة تستعين بوزارة الداخلية لتأمين المساجد ومن أى خطيب ليس معه تصاريح بصعود المنير، مضيفًا أن أى مخالفة للقانون ستقابل بنوع من الضبط من قبل الداخلية والقبض على الشخص القائم بهذه المخالفة، محذرًا مشايخ السلفية من المضي فى رفض القانون. وتابع أن الوزارة توفر خطيبًا وخطيبًا احتياطيًا تحسبًا لأى ظروف، موضحًا أن الأسباب التى تعتمدها السلفية بأن الأوقاف ليس لديها عدد خطباء يكفى لتغطية كل مساجد الجمهورية، متسائلًا كيف يكون هناك عجز فى الإعداد ويتم توفير خطباء احتياطيين؟ وأشار إلى أن خطبة صلاة العيد ستدور حول فوائد النحر وطاعة الله، وولى الأمر، نافيًا أن يكون هناك أى نوع من التطرق إلى السياسة. على الجهة المقابلة، كانت الدعوة السلفية التى قال على حاتم، المتحدث باسم مجلس إدارتها، إن عدد المساجد التى سيخطبون بها حوالى 4000 مسجد وساحة فى الشوارع، رافضًا أن يعتبر ذلك مخالفة للقانون، منوهًا إلى أن كل من سيصعدون من مشايخهم للمنابر حاملون للشهادات الأزهرية وهو ما يعني أن لهم حق صعود المنابر بما ينص عليه قانون الخطابة. وأوضح أن الشيخ ياسر برهامي، نائب مجلس إدارة الدعوة السلفية والدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، سيكونان على رأس من سيخطبون، بالرغم من الخلاف الأخير الذى نشب بين الأوقاف وبرهامي، وتلويح الأخير بإمكانية رفع قضية ضد ما أسماه بتعنت الوزارة. ولفت حاتم إلى أن الدعوة لديها أماكن بعينها تستطيع أن تنافس عليها، مثل محافظة الإسكندرية معقل الدعوة السلفية، ومحافظة الدقهلية لما لها من أتباع كثيرين هناك. وعلى مستوى الإخوان، فقال إن الجماعة لن تستطيع أن تخوض مغامرة باعتلاء أحد خطبائها للمنابر والحديث عن البعد السياسي، مشيرًا إلى أن كل دور الإخوان أثناء صلاة العيد هو الخروج بمظاهراتهم المحدودة.