أبرزت صحيفة "التايمز" البريطانية حديث رئيس هيئة الأركان البريطانية السابق الجنرال لورد ريتشاردز، الذي قال فيه إن الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش", قد "تستمر إلى الأبد", ما لم يتم تدريب ونشر جيش قوامه مائة ألف مقاتل من القوات العرقية والبشمركة ومسلحي المعارضة السورية المعتدلة. وأضاف ريتشاردز أن على الولاياتالمتحدة وبريطانيا والدول الغربية الأخرى أن تدعم هذا الجيش, قائلا إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية سرعان ما يستوعبون الدروس في كيفية إخفاء أنفسهم من الهجمات الجوية. ويمضي القائد العسكري السابق إلى القول إنه حتى مع وجود رادارات حديثة فإن الطائرات لن تستطيع التحليق فوق كل موقع محتمل لتنظيم الدولة، ذلك فإن تلك الطائرات عادت أكثر من مرة إلى قواعدها دون أن تُلقي أي قنبلة لأنها لم تعثر على أهداف مميزة. وكان الجنرال يشير إلى قاذفتي قنابل بريطانيتين من طراز تورنيدو جي آر4 عادتا إلى قاعدتهما الجوية في جزيرة قبرص دون أن تطلقا أي أسلحة على أهداف للتنظيم. وهي ثالث طلعة جوية تنطلق دون إسقاط أي قنابل منذ أن صوّت البرلمان البريطاني بالموافقة على توجيه ضربات جوية في العراق ضد داعش. وشنّ الطيران التابع للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة غارات جديدة صباح الاثنين على مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية في محافظتي الرقة وحلب بسوريا. وكان التحالف شن مساء الأحد غارات على حقل كونيكو للغاز الذي يسيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة دير الزور شرقي سوريا، كما استهدف أطراف مدينة الرقة وقرية السحل شمالي سوريا ومناطق بريف حلب. وقد ركزت ضربات التحالف الدولي في الأيام الأخيرة على منشآت نفط وغاز يسيطر عليها التنظيم في سوريا في مسعى لتجفيف منابع تمويله، وقد أسفرت الغارات عن تدمير عدد من مصافي النفط البدائية المملوكة لأهالي المناطق المستهدفة، وأدى استهداف محطات تكرير النفط إلى ارتفاع كبير في أسعار الوقود