أكد الدكتور مهندس سمير الصياد وزير الصناعة والتجارة الخارجية أن الأوضاع الاستثنائية التى تمر بها العديد من دولنا يتطلب العمل الجاد ووضع تطلعات وطموحات شباب الأمة كأولويات قصوى في برامجنا المختلفة التي يتم تنفيذها لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي والتكنولوجي ودعم جهود أبنائنا، لتحقيق آمالهم فى مجتمعات مستقلة وديمقراطية وقوية، ينعمون فيها باستقرار ورخاء وعدالة اجتماعية. وأشار إلي أنه لا بديل لدولنا عن التضافر والإخاء والتعاون والتكامل ووحدة الصف والكلمة حتى تحقق أمتنا طموحاتها المشروعة وأهدافها المنشودة. وأوضمح الوزير أنه مع بداية مرحلة التعافي الاقتصادي فإن الحاجة تصبح ملحة للبحث عن أساليب مبتكرة لتخفيف عبء الأزمة الاقتصادية على شعوبنا ووضع برامح محددة للانطلاق فى تنفيذها وأن مجموعة البنك الإسلامى للتنمية تلعب دوراً كبيراً فى مساندة الدول الأعضاء فى مرحلة ما بعد الأزمة لمواجهة تدنى معدل النمو الاقتصادى وعلينا العمل واستقراء الدروس المستفادة من تلك الأزمة. جاء ذلك خلال كلمة مصر التي ألقاها الصياد في فعاليات الاجتماع السنوي ال36 لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية والذي يعقد بالسعودية ويحضره وفود 56 دولة وذلك بحضور الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، وزير المالية السعودي ومحافظ البنك الاسلامى للتنمية عن دولة المقر والدكتور أحمد محمد علي نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي باليمن ورئيس مجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية. وضم الوفد المصري كلا من محمد شعبان مستشار وزير المالية والسفيرة سمية سعد مساعد وزير الخارجية وزينهم زهران المدير التنفيذي لمصر لدي البنك الإسلامي للتنمية. وأكد الصياد أن هذا الاجتماع ينعقد فى ظل متغيرات محلية وإقليمية ودولية متلاحقة تفرض على أمتنا الإسلامية تحديات ضخمة اقتصادية واجتماعية وسياسية وعلمية وتكنولوجية تحملنا تبعات ومسئوليات كبيرة تجاه أمتنا الإسلامية وتفرض علينا جميعاً بالتعاون مع البنك الإسلامى للتنمية والعمل علي تنفيذ مجموعة من المحاور والآليات لتحقيق طموحاتنا. وأكد الوزير أن حكومة مصر بعد الثورة تسعي لبلورة نموذج اقتصادي واجتماعي جديد، مشيرا إلي دعم مصر لرؤية تطوير مجموعة البنك الإسلامي حتي 2020 بمحاورها الخمسة وعلي رأسها الاستثمار في المعرفة. وأشار الصياد إلي إن استمرار حصول مجموعة البنك على أعلى التصنيفات الائتمانية (AAA) من جميع وكالات التصنيف العالمية بالرغم من الأزمة المالية التى اجتاحت معظم دول العالم، تحقق نتيجة الدعم القوى والمستمر مادياً ومعنوياً الذى حظى به البنك من دوله الأعضاء، فضلاً عن حرص قيادة البنك وإدارته على تطبيق أفضل معايير الإدارة فى تسيير أعماله ورسم سياساته المالية الذي ساعدته علي تحقيق هذا الإنجاز الكبير.