يحتل الاستاذ الدكتور احمد الطيب . مكانة في نفسي ....بالطبع مكانة الاجلال والتوقير والاحترام وذلك لما حباه الله به من خلق وعلم رغم ان لبعض العلماء تحفظات على بعض آراءه . ولكن في الحقيقة لا ادري سر التأثير السلبي لشغل منصب شيخ الازهر في الاونة الاخيرة حيث بدأت مسيرة انهيار الازهر عامة ومشيخته خاصة بصدور قانون يجعل من مشيخة الازهر هيئة تابعة لرئاسة الجمهورية فمنذ ذلك الحين يتراجع آداء شاغل منصب شيخ الازهر حيث تبدو التبعية للسلطة سمة أساسية في دوره . ولقد اصابني الهم والغم والحزن مما سمعته منسوبا للدكتور احمد الطيب بشأن عدم جواز اشهار اسلام القاصرات وذلك تعقيبا على واقعة اسلام فتاتين من محافظة المنيا . واذكر ان المتابعين للموضوع اتصلوا بي هاتفيا فجر السبت 25/6/2011 ليطلبوا مني دعما قانونيا امام نيابة قصر النيل مع الفتاتين . فانصب فكري في البحث في علوم الشريعة والقانون المدني وقانون الطفل ومواثيق ومعاهدات حقوق الانسان الدولية عن موضوع البلوغ و الاهلية وانواعها ناقصة وكاملة ومسألة التمييز وما يرتبط بكل ذلك من حق حرية اختيار المعتقد . واعددت مجموعة من الافكار لطرحها على الجهات المختصة . وفي إجراء جديد من نوعه تقرر النيابة العامة عدم تسليم الفتاتين لولي امرهما وتأمر بإيداعهما احدى دور الرعاية والحقيقة انا لم اطلع على القرار واسبابه لانني اعتقد انه بني على ما بذلت فيه جهدا بحثيا في الشريعة والقانون وإذا بالمفاجأة تصدمني حيث يمتنع شيخ الازهر عن استخدام قدراته وادواته وعلمائه بكليات الشريعة والقانون ومقارنة الاديان في الدفاع عن اسلام الفتاتين ويطلق رأيه بمنتهى السهولة بشأن عدم جواز اشهار اسلام القاصرات . لقد اعادت تلك الفتوى الى ذهني مأساة صراع نظام مبارك مع النقاب وما قاله الدكتور سيد طنطاوي وتذكرت حينها ان قضاة المحكمة الادارية العليا دائرة توحيد المبادئ كانوا اكثر فقها من شيخ الازهر بالحكم الذي صدر لصالح النقاب ضد الجامعة الامريكية واليوم اجدني ورجال النيابة العامة نعمل في الفقه لنصرة اسلام الفتاتين بينما يعمل الدكتور الطيب على الحلافة مع فوباتير ........فتسقط في نقسي مكانة الدكتور الطيب ولا اجد الا ان اقول اسف ....فضيلة الامام الاكبر