وصف حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية نفسه بأنه مرشح ليبرالي وإسلامي لحمًا ودمًا، وأنه فخور بانتمائه للتيار الإسلامي، وقال إنه يدعو لتطبيق الشريعة الإسلامية، وإن تطبيقها بشكل سليم سيحقق كل مطالب الأقباط. وأضاف في مقابلة مع فضائية "الحياة" مساء الاثنين، إنه سيأخذ وقتًا حتى يستطيع أن يكون له حضور في أذهان الناس، واعتبر نفسه محسوبًا على "الإخوان المسلمين" لكنه ليس داخل التنظيم. وبالرغم من رفض الجماعة دعم أي من أعضائها المخالفين للقرار بعدم الترشح للرئاسة إلا أنه قال بثقة: "أضمن تصويت الإخوان لي في الانتخابات". وأوضح أبو إسماعيل أن برنامجه الانتخابي يقوم على تطوير إدارة الدولة باعتبار هذا هو الأساس، وتحرير البشر لأن "الشعب لابد أن يتحمل المسئولية معي". وأكد أنه يؤمن بحرية العقيدة من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، معتبرًا أن الكفاءة والأمانة هي التي تحكم اختيار القيادات وليس الديانة. ورد أبو إسماعيل بغضب عندما واجهه مقدم البرنامج الإعلامي شريف عامر حول أنه سيجعل المسيحيين يدفعون الجزية في حال انتخابه رئيسًا، وقال: "عيب أوي هذا الكلام، من قال هذا؟، بالعكس المسيحيين شركاء في الوطن". وكشف أنه يعتزم اختيار ثلاثة نواب له في حالة اختياره رئيسًا للجمهورية، مشددًا على أهمية دور النائب في مساعدة الرئيس على القيام بواجبات منصبه، لأن هذا يعكس "طريقتي في التفكير حتى في عملي الذي سيقوم على أساس أهمية دور النائب، لذلك تصوري وهو تصور مبدئي أنني مطلوب اختيار ثلاث نواب من رئيس الجمهورية، وكنوع من التحضير أعلم ما هي تخصصاتهم ومن أهم كأشخاص لكني لن أعلن عنهم ولا عن تخصصاتهم". وأضاف: الرئيس الذي لا يعين نائبًا لا يفهم معنى إدارة دولة والدولة ما هي إلا إدارة، وحتى لا يُستهلك رئيس الجمهورية وحتى لا يهمل هذه المجالات والرؤساء الناجحون كانوا دائما يختارون مساعد الرئيس ومستشار الرئيس ونائب الرئيس، وهناك كتب عظيمة في ذلك، خاصة انجلترا رغم أنها دولة مدنية. مع ذلك، أكد أبو إسماعيل أن أي مرشح يلجأ لمتخصصين وخبراء في برنامجه لا يصلح رئيسًا، لأنه لابد أن يكون لديه رؤية وتصور لدولة ثم يعهد لمتخصصين يدرسوا التفاصيل "لا أن أدفع عشرات الآلاف وكأني مقاول أنفار، لابد أن أكون أني نفسي صاحب رؤية دقيقة وعميقة مفصلة وواسعة للدولة". وحول الفرق بينه وبين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل للرئاسة، قال إنه "من حيث الشكل هو الأفضل والأحسن، لكن من حيث الموضوع نختلف تمامًا فهو يتبنى أفكار لا يمكن أن أتبناها مثل من حيث البعد الإسلامي في الأمور قد يستخدم تعبيرات مثل أنه يفضل تسميته تيار محافظ وليس إسلاميًا، ولكني بمنتهى القطع أقول أن الإسلام هو منهجي وعقيدتي وطريقي حياتي".