دعت الحكومة الفرنسية طياري شركة الخطوط الجوية الفرنسية، "اير فرانس"، إلى وقف إضرابهم، الذي دخل يومه الثالث في البلاد. وأوضح رئيس الوزراء الفرنسي، "مانويل فالس"، خلال مشاركته ببرنامج إذاعي، اليوم الأربعاء، أن الإضراب أثر بشكل سيئ على الاقتصاد وصورة البلد على حد سواء، قائلاً: "لم يفهم أحد حتى الآن ماهو الغرض من الإضراب". بدوره، ذكر وزير الاقتصاد، "إيمانويل ماكرون"، خلال مشاركته في برنامج إذاعي أخر، أنه يجب عدم غض النظر عن تسبب قليل من الأشخاص بحصار للبلد، مؤكداً ضرورة إنهاء الإضراب بشكل سريع. وانعكس الإضراب سلباً على البورصه إيضاً، إضافة إلى المسافرين، حيث انخفضت قيمة أسهم "اير فرنس" في بروصة باريس بنسبة 3,45%، اعتباراً من ساعات الظهيرة أمس، في حين أنها انخفضت في اليوم الأول من الإضراب بنسبة 3,25%. وأعلنت الخطوط الجوية الفرنسية، الاثنين الفائت أن (60%) من رحلاتها المنتظمة ستلغى خلال الإضراب، الذي سيقوم به طياروها لمدة أسبوع. جدير بالذكر أن الطيارين المنتسبين لثلاث نقابات، اتخذوا قرار الإضراب نتيجة خشيتهم من أن يكونوا ضحية للخطة، التي وضعتها الخطوط الفرنسية، لمنافسة شركات الطيران منخفضة التكلفة، حيث ترغب الشركة بموجب الخطة في الاعتماد بصورة أكبر على شركة "ترانسافيا"، التي يعد فرعها منخفض التكلفة، في الرحلات القصيرة، والمتوسطة، والتعاقد مع الطيارين، الذين سيعملون في أوروبا، لصالح هذه الشركة، وفقا لعقود محلية. ويتخوف طيارو الخطوط الفرنسية، من إرغامهم على العمل بنفس الشروط، التي يعمل وفقها طيارو "ترانسافيا"، وفقدانهم حقوقهم القديمة، مع أن إدارة الشركة، قدمت لهم ضمانات بعدم تشغيلهم لصالح شركتها الرديفة.