أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، اليوم الأحد، موافقة إسرائيل على مقترح تقدمت به ألمانيا لتبادل الأسرى مع حماس يشمل الجندي الإسرائيلي المختطف جلعاد شاليط. وقال نتنياهو خلال اجتماع حكومته إن إسرائيل قررت الموافقة على المقترح رغم أنه "صعب وليس سهلا". وأوضح أن المقترح يحفظ التوازن بين الحاجة إلى تأمين الإفراج عن الجندي الأسير شاليط المحتجز في غزة منذ خمس سنوات، وبين الحفاظ على سلامة الإسرائيليين التي قد تتأثر سلبا بالإفراج عن فلسطينيين تعتبرهم إسرائيل خطرا عليها. وقال: "حتى هذه اللحظة، لم نتلق ردا رسميا من حماس حول اقتراح الوسيط الألماني". ولم يكشف رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أي تفاصيل، ولم يتضح بعد ما إذا كان يتحدث عن مقترح جديد. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أصدرا بيانا في برلين في 17 يونيو الجاري حول شاليط، وهو ما استدلت به التقارير الإعلامية على أن ألمانيا وفرنسا تقومان بجهود وساطة بين الجانبين قد تتضمن أيضا تخفيف الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. ووصف المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري، في بيان صحفي، تصريحات نيتانياهو بأنها "إدعاءات كاذبة". وقال أبو زهري إن "استخدام نيتانياهو سياسة الكذب والمراوغة يهدف على التغطية على دوره في إفشال دور الوسيط الألماني ومنع التوصل إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى"، مشيرا إلى أنه لا يوجد جديد بشأن اتفاقية تبادل الأسرى. وأضاف "نؤكد لكل الأطراف المعنية ولعائلة (الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد) شاليط أن نيتانياهو يتحمل المسئولية الكاملة عن تعطيل التوصل إلى صفقة التبادل حتى الآن". من جانبه، أكد القيادي البارز في حركة حماس محمود الزهار في تصريحات للصحفيين أن المحادثات لن تستأنف حتى يتم تلبية مطالب الحركة. وتطالب حماس التي تأسر شاليط منذ خمسة أعوام بالإفراج عن ألف أسير فلسطيني بينهم 450 من أصحاب الأحكام العالية من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراحه. ويحتجز حاليا ما يقرب من 5400 فلسطيني "كسجناء في قضايا أمنية" في السجون الإسرائيلية.