ما زالت أزمة الكهرباء تطل بوجهها على شتى مدن وقرى الدقهلية، والتى تسببت فى غضب المواطنين وخسارة آخرين من أصحاب المحلات وعدد من الصناعات، وسط هذه الأجواء ظهر "مصطفى الصاوى" الطالب بالصف الأول الثانوى والذى لقب إعلاميا بلقب المخترع الصغير، نظرًا لأنه قام بابتكار تصميم لتوليد الطاقة والتى يمكن الاستفادة بها لمواجهة أزمة الكهرباء. وأكد الصاوى فى حواره ل"المصريون" أن 99% من دول العالم تستعين بالوقود الحفرى كمصدر رئيسى لإنتاج الطاقة الكهربائية، وأنه حسب إحصائية اليونسكو لعام 2010 سيحدث شيء من أمرين إما نفاد للطاقة أو حدوث كارثة من الكوارث الطبيعية ومنها سرطان الرئة والمشاكل الصحية الأخرى، لذا قرر التفكير والاستعانة بشيء آخر بديل لإصدار نفس الطاقة المتجددة. وأضاف أنه وضع خطة وتوصل لتصميم هندسى معين لتوليد طاقة "هيدرو باور" وإنتاج أكبر طاقة متجددة على مستوى العالم والذى يعد مشروعًا مثاليًا لإنتاج الطاقة المتجددة من مياه البحر ووصوله للنتائج النهائية. وأشار إلى أنه حصل على جائزة أفضل باحث عربى صغير على مستوى العالم من مركز بحوث لندن، وأنه قام بجمع الأبحاث العلمية التى تمثل قاعدة انطلاق لتحديد أكبر مشكلة واقعية تواجه العالم وأكبر مشكلة أيضا على مستوى مصر والعالم العربى وهى البحث عن بدائل للوقود الحفرى الممثل فى البترول ومنتجاته والذى بدأ يتناقص فى إنتاجه من كل دول العالم. وتابع، أنه استمر فى جمع مادته العملية لمدة ستة أشهر لبحث أبعاد المشكلة وكيفية حلها، وبعد ذلك بدأ يفكر فى الحلول الممكنة والتى طرحها فى الطاقة المتجددة. وأوضح أنه بدأ يفكر فى كيفية بناء السدود العملاقة لإنتاج الكهرباء بكميات فائقة وبشكل غير تقليدى، وهو ما أطلق عليه السدود الذكية، وبدأ فى استعراض كيفية استخدام الخرسانة الذكية وهى الحديد شديد الانصهار بتعرضه لدرجات حرارة كبيرة وهو ما تستخدمه اليابان فى بناء البنايات الشاهقة وحمايتها من الانهيار أثناء الزلازل الكثيرة التى تتعرض لها. وأشار إلى أنه درس كيفية بناء هذا النوع من السدود وبتقنيات حديثة وإقامتها بالكامل على الماء ووجد بعد دراسة إمكانيات منطقة السلوم من ناحية إنتاج الطاقة المتجددة سواء من طاقة الخلايا الشمسية وقوة الرياح الأفضل لطرح مشروع إقامة مثل هذا السد، موضحًا أن فكرة إنشاء سد على المياه البحرية تعلوه توربينات بعضها يعمل بالطاقة الشمسية وبعضها يعمل بطاقة الرياح تخزن الطاقة الكهربائية بشكل سريع من الممكن أن تصل تكلفته ل 28 مليار جنيه، ولكن الإنتاج الضخم الكامل للكهرباء من هذه التوربينات والذى يتعدى ال 33 ميجا وات يمكن تصديرها إلى الخارج لتغطى التكلفة العالية فى الإنشاء. من جانبه، قال الدكتور وليد الطناحى، أمين المجلس الوطنى للشباب بالمنصورة، إن مصطفى الصاوى تقدم عن طريق الجامعة إلى المسابقة وتم تسليم الشهادة إلى السفير المصرى بلندن لتعذر سفره. وطالب بمجرد وصول الشهادة فى الحقيبة الدبلوماسية لوزارة الخارجية تسليمها له فى احتفال رسمى يحضره كبار المسئولين، مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسى باستقباله بقصر الاتحادية لتوصيل رسالة أن مصر تعتنى بمواهبها ومخترعيها الصغار وعلى استعداد دائم لرعايتهم، مؤكدًا أن عدم بلوغه السن القانونية سيحول دون تسجيل براءة اختراعه ولكن يمكن أن يكون هناك بديل بالإعلان الرسمى عن الاختراع. شاهد الصور: