وطالب الكاتب بوجوب تجريد حماس من الرغبة في استعمال السلاح والاستعداد للحرب مجددا, بطرح بديل سياسي. وتابع " على إسرائيل أن تثبت قولها إنها لا تريد الإضرار بالسكان المدنيين في غزة، من خلال التطبيق العملي وتبني سياسة تتجه, ليس فقط لترميم الدمار, بل والتنمية الاقتصادية لغزة". وتحتضن القاهرة الشهر القادم مؤتمر المانحين الدوليين لتمويل إعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرض لدمار كبير خلال العدوان الإسرائيلي الأخير عليه. وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري إثر لقائه نظيره النرويجي بورغ بريندي أن مؤتمر المانحين لإعادة إعمار قطاع غزة سيعقد في القاهرة يوم 12 أكتوبر القادم. وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من نداء وجهته السلطة الفلسطينية -بواسطة وزارة الاقتصاد- والأمم المتحدة عبر منسق الشؤون الإنسانية- لجمع مساعدات عاجلة بقيمة 551 مليون دولار لصالح سكان القطاع. وبكى محمد مصطفى وزير الاقتصاد الفلسطيني ونائب رئيس الوزراء وهو يتحدث في مؤتمر خاص عقد الثلاثاء في رام الله بحضور أكثر من ثلاثين منظمة إنسانية متخصصة، عن مدى حاجة الفلسطينيين في قطاع غزة إلى معونات عاجلة لإصلاح الأضرار التي تعرض لها القطاع خلال الهجمات التي نفذتها إسرائيل هناك. وأعلن الوزير الفلسطيني في مؤتمر صحفي أن السلطة الفلسطينية أعدت خطة شاملة تتضمن تقييم الخسائر في قطاع غزة وآلية تنفيذ عملية الإعمار من خلال السلطة الفلسطينية نفسها، وأشار إلى أن تنفيذ خطة الإعمار بحاجة إلى ثلاث سنوات شرط أن يتم فتح المعابر المحيطة بالقطاع. وخلّف العدوان الإسرائيلي على القطاع, والذي استمر 51 يوما، خسائر بشرية هائلة بلغت أزيد من ألفي شهيد ونحو 10800 مصاب وعشرات الآلاف من المشردين. وقال المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن طائرات ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي ألحقت أضرارا ب17132 منزلا بينها 2465 دمرت بشكل كامل. واستهدف الاحتلال تسع محطات لمعالجة المياه و18 منشأة كهربائية و19 مؤسسة مالية ومصرفية, و372 مؤسسة صناعية وتجارية و55 قارب صيد وعشرة مستشفيات و19 مركزا صحيا و36 سيارة إسعاف. أما الخسائر المباشرة وغير المباشرة التي لحقت بالقطاع الاقتصادي فقدرها المرصد بنحو 3.6 مليارات دولار