أدى الإهمال الطبى بأحد المستشفيات الخاصة بطنطا إلى دخول طفل فى غيبوبة 18 يوما وأفقده الوعى وأدى إلى تدهور بالوظائف الحركية بسبب إعطائه جرعة تخدير زيادة. كان الطفل إبراهيم محمد القاضى قد دخل إلى مستشفى خاص بطنطا لإجراء عملية رفع شريحة مسامير من الفخذ اليمنى وبعد مرور نصف ساعة خرج من غرفة العمليات وهو ما زال فى حالة إغماء فاعتقد أهله أن الوضع طبيعى وأنه ما زال تحت تأثير المخدر ولكن تدهورت الحالة بشدة وحدثت تشنجات وإحمرار شديد بالوجه وارتفاع بدرجة الحرارة وفقدان الوعى.
وعند استدعاء الطبيب الذى قام بإجراء العملية ومعه طبيب التخدير المختص أجمعا على أن الوضع طبيعى.
وكانت المفاجأة أن قلب الطفل توقف أثناء العملية من 4 إلى 6 دقائق ما أدى إلى وقف تدفق الأكسجين المؤدى إلى المخ الأمر الذى أدى إلى تدهور حالته الصحية بسبب إعطائه جرعة تخدير مبالغ فيها.
وفى اليوم التالى تم استدعاء طبيبى التخدير والعناية المركزة ونظرًا لعدم تحسن حالته قام أهله بنقله على إلى مستشفى خاص أخرى لكن الطفل ازداد فيها سوءًا ما اضطر عمه إلى نقله إلى مستشفى قصر العينى بالقاهرة وهو فاقد الوعى تمامًا وغير مدرك لما يجرى حوله.
وعندما زاره أحد الأطباء الاستشاريين فى تخصص المخ والأعصاب نصح بوضعه على جهاز الأكسجين تحت الضغط وعمل جلسات للعلاج الطبيعى وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى معهد ناصر الذى ما زال يرقد به فاقدًا الوعى. "المصريون" حصلت على تقرير معهد ناصر حول حالة الطفل والذى أثبت قطعًا أنه يعانى من إضرابات بدرجة الوعى وحركات لا إرادية وتدهور فى الوظائف الحركية نتيجة قصور عام بالدورة الدموية ناشئ عن توقف مؤقت بعضلة القلب أثناء إجراء عملية جراحية بالعظام.
وكان إبراهيم عبد الهادى القاضى عم الطفل قد تقدم ببلاغ إلى قسم ثان طنطا حمل رقم 7043 لعام 2014 إدارى ثان طنطا اتهم فيه أطباء المستشفى بالإهمال الطبى والتسبب فى دخول نجل شقيقه فى غيبوبة دامت 18 يومًا وفقدان الوعى وعدم إدراكه بالمؤثرات المحيطة به لإعطائه جرعة تخدير زيادة.
كما تقدم ببلاغ إلى النائب العام وطالب بسرعة اتخاذ الإجراءات القانونية حتى لا يتكرر هذا الإهمال الطبى لأى شخص أخر وأرفق بالبلاغ صور التقارير الطبية التى حصلت "المصريون" على نسخة منها تثبت دخول وخروج الطفل من المستشفى الخاص السابق ذكرها.