بعد ترؤس وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) يتولى ليون بانيتا (73 عاما) الضليع في سياسات واشنطن قيادة البنتاجون مدفوعا بالنجاح المدوي الذي أحرزته الاستخبارات الأمريكية في مطاردة أسامة بن لادن والقضاء عليه. وأقر أعضاء مجلس الشيوخ المئة تعيين بانيتا وزيرا للدفاع خلفا لروبرت جيتس بعد أن عينه الرئيس الأمريكي باراك اوباما أواخر أبريل. وسيخلف بانيتا الديمقراطي المقرب من البيت الأبيض روبرت جيتس الجمهوري الذي عينه جورج بوش وحصل على ثقة أوباما والجنرالات الأمريكيين. وسيتولى بانيتا إدارة الانسحاب الأمريكي من العراق الذي يفترض أن ينتهي في أواخر 2011، وكذلك الحرب في أفغانستان، حيث يبدأ مئة الف جندي أمريكي منشرين في ابلاد انسحابهم هذا الصيف. وكان بانيتا أعرب عن تأييده الانسحاب من أفغانستان اعتبارا من يوليو على عكس جيتس الذي أراد انسحابا "محدودا". ويعلن أوباما مساء الأربعاء خطته التي ستشمل "على الأرجح" سحب 10 آلاف عسكري قبل نهاية العام، بحسب مسؤول أمريكي. كما سيدير بانيتا التدخل الأمريكي في ليبيا الذي بدأ في مارس. ونظرا إلى خبرته في قضايا الميزانية نتيجة ترؤس لجنة الميزانية في مجلس النواب ثم المحكمة المالية الأمريكية سيواجه وزير الدفاع الجديد ملف ميزانية الدفاع الأمريكية في خضم الأزمة المالية. ورغم قلة خبرته المباشرة في مجال الاستخبارات، عين بانيتا في فبراير 2009 على رأس السي آي ايه التي أضعفتها سياسات إدارة بوش وإخفاقاتها العديدة، سواء كانت هجمات 11 سبتمبر أو ملف أسلحة الدمار الشامل في العراق. وقال في أثناء جلسة تثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ "ما أضيفه إلى هذا المنصب هو خبرة واسعة. أعرف واشنطن، وأعرف كيف تعمل. أعتقد أنني أعرف كذلك لماذا لا تعمل". ونجح بانيتا كمدير السي اي ايه في إعادة الثبات إلى الوكالة، ولا سيما بعد مقتل سبعة من عملائها في تفجير في أفغانستان في ديسمبر 2009، حيث أقر بارتكابها أخطاء في تقييم المعلومات المتعلقة بعميل مزدوج نفذ العملية الانتحارية. لكن كان يقود الوكالة في لحظة إحرازها انتصار آمن خلال مطاردة وتصفية زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو الأخير، وهو دور أشاد به البرلمانيون الأمريكيون.