ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الولاياتالمتحدة بصدد تشكيل تحالف دولي إقليمي لمواجهة التهديدات التي يشكلها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش", في كل من العراقوسوريا على منطقة الشرق الأوسط والعالم، وأوردت أنه من المقرر أن يتوجه وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إلى الشرق الأوسط , لترسيخ هذا التحالف. وكشفت الصحيفة في 8 سبتمبر أن هيغل توجه إلى تركيا الاثنين بهدف استمالتها في المعركة ضد "داعش", وأضافت أنه بالرغم من عدم معرفة الدول المشاركة في التحالف بعد, فإن مسؤولين أميركيين يتمثلون في بعض مخططي وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" يتصورون أن تدمير تنظيم الدولة يتطلب حملة عسكرية تستمر ثلاث سنوات. وتابعت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية تعمل على خطة من ثلاث مراحل، وأن المرحلة الأولى بدأت بشن غارات جوية، وتتمثل المرحلة الثانية في تكثيف جهود تدريب وإرشاد الجيش العراقي والمقاتلين الأكراد أو دعمهم بالسلاح، وأما المرحلة الثالثة فتهدف إلى تدمير تنظيم الدولة داخل سوريا. وأوردت الصحيفة -بحسب تقديرات واضعي الخطة في البنتاجون- أن الخطة تستغرق حوالي 36 شهرا، أي بعد انتهاء فترة حكم الرئيس الأميركي باراك أوباما، وأشارت إلى أن أوباما أعلن عزمه الإدلاء بخطاب بشأن مكافحة "الإسلاميين المتطرفين" الأربعاء القادم. وكان أوباما قال في مؤتمر صحفي الاثنين إنه سيعقد غدا الثلاثاء اجتماعا مع زعماء الكونجرس لنيل دعمهم لاستراتيجيته للتصدي للتنظيم الذي يسيطر على مناطق في سورياوالعراق. وأضاف أنه سيلقي اليوم التالي خطابا موجها لمواطنيه يشرح فيه خطته لمهاجمة تنظيم الدولة، الذين اعتبرهم قد يصبحون في نهاية المطاف خطرا على الولاياتالمتحدة. وشدد أوباما على أنه لن يرسل قوات أميركية على الأرض، وأنه لا ينوي إعادة شن هجمات "تماثل الحرب في العراق". وكانت الولاياتالمتحدة اتفقت مع تسع دول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" على أن تنظيم الدولة يشكل تهديدا خطيرا على الدول الأعضاء في الحلف، وتعهدت بالتصدي له والتضييق على موارده المالية, وملاحقته عسكريا. وفي ختام قمة الحلف, التي أقيمت يومي 4 و 5 سبتمبر, في مدينة نيوبورت بمقاطعة ويلز البريطانية, طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما الدول العربية الحليفة برفض "الفكر الإرهابي", الذي يطرحه تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أوباما أن التحالف الجديد, الذي يتألف قوامه من دول الناتو, سيكون قادرا على إعداد حملة مستدامة لدحر المسلحين, وتابع "من الضروري على وجه اليقين أن تقف إلى جانبنا دول عربية، وتحديدا ذات الغالبية السنية، رافضة للفكر الإرهابي المتطرف الذي نراه في تنظيم الدولة الإسلامية، وهو ليس من الإسلام في شيء، كما أنها على استعداد للانضمام إلينا على نحو فعال في حربنا