البرادعي.. الأول، والعوا.. الثاني، وشفيق.. الثالث، وأبو إسماعيل.. الرابع، وعمرو موسى.. الخامس، وعمر سليمان.. السادس. تلك هي نتيجة «الاستطلاع» للرأي الذي يجريه المجلس الأعلى للقوات المسلحة على صفحته الرسمية بموقع «فيس بوك» لمعرفة اتجاهات المصريين حول المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية. بصراحة أي تعليق على ترتيب أسماء المرشحين اعتبره مشاركة غير «محمودة» وبصراحة اكثر فان وضع المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يحكم مصر حاليا لاستطلاع رأي حول المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية ستكون له اثار سلبية عديدة. أولا: المجلس الأعلى ككيان اعتباري يعتبر بمكانة رئيس الجمهورية، وبالتالي ليس من الحصافة ان ينغمس كيان بهذا القدر والحجم في استطلاع كهذا، في توقيت مبكر للغاية، لم يعلن فيه أي من المرشحين المحتملين عن برنامجه الانتخابي، بل ان بعض هذه الأسماء ال18 أعلنوا عن ترشحهم فعليا!! ثانيا: المصداقية العالية التي يتمتع بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكونه الملاذ الأخير الذي يحتمي به المصريون من اذناب النظام السابق التي مازالت «تلعب» بعد «التحفظ» على «بعض» الرؤوس وليس قطعها، يجعل القوات المسلحة ومجلسها الأعلى في مرتبة اعلى من أن تضع استطلاعاً للرأي على موقعها، وتتعرض لتعليقات كتلك التي سمحوا بنشرها. ثالثا: بعض الأسماء المذكورة لا أمل لها في الترشح لعضوية مجلس محلي كفر «الناموس»، - وليس الفوز بالمنصب!! – ويبدو ان هذا «البعض» مصاب بقصور في الابصار، او درجة حادة من «الاستجماتيزم» فربما قرأ انه «استنطاع» رأي.. فارتأى الالتحاق بالركب، «يمكن يطلعله بحاجة!». رابعا: الخوف كل الخوف أن يعتقد بعض البسطاء، ومحدودي التعليم ان مجرد وجود استطلاع الرأي على موقع يخص المجلس الاعلى للقوات المسلحة، فان ذلك معناه ان نتائج هذا الاستطلاع تعبر بالضرورة عن رأي قادة المجلس الأعلى؟!.. أعرف ان الأمر قد يبدو للوهلة الأولى غير منطقي، ولكن كلنا نعلم أن اغلب أهلنا في مصر من محدودي التعليم – للأسف – وقد يسمع هؤلاء الخبر في الاذاعة، أو يشاهدون المناقشات حوله على الفضائيات فيتأثرون سلبا او ايجابا. خامسا: ما القواعد التي حددت هذه الأسماء ال18؟.. وما قواعد إضافة أسماء جديدة؟ وما ضوابط عدم استخدام راغبي الشهرة للموقع في «الاستنطاع» على قائمة المرشحين لرئاسة الجمهورية؟.. ومن الذي حدد توقيت طرح هذا الاستطلاع - وهو غير مناسب بالمرة - أخيرا.. أما كان من الأجدى ان يربأ ملاذنا الأخير.. المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. وقادته الذين نجلهم ونحترمهم بالمجلس عن مثل هذا الاستطلاع؟.. مجرد رأي.. وحفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه. حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 لا تصالح.. إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة: النجوم.. لميقاتها والطيور.. لأصواتها والرمال.. لذراتها والقتيل لطفلته الناظرة كل شيء تحطم في لحظة عابرة: الصبا – بهجةُ الأهل – صوتُ الحصان – التعرفُ بالضيف – همهمةُ القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي – الصلاةُ لكي ينزل المطر الموسميُّ – مراوغة القلب حين يرى طائر الموت وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة. لا تصالح – أمل دنقل