أكدت جماعة الإخوان المسلمين، أنها شاركت في وضع رؤية شاملة لانقاذ الوطن من كوارث الإنقلاب وأنها قدمت حل متكامل وعادل وخارطة طريق وطنية ضمن الرؤية الاستراتيجية التي اصدرها التحالف الوطني لدعم الشرعية في نوفمبر 2013 مؤكدة على تمسكها بأهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية فضلا عن انقاذ الجيش وسائر مؤسسات الدولة من خطر الانقلاب العسكري الفاشل الدموي. وقال الدكتور محمود حسين احمد الأمين العام لجماعة الاخوان المسلمين، إن جماعة الإخوان المسلمين تؤكد تمسكها بحقوق الشعب المصري كاملة، وعدم تفريطها قط في استعادة ثورة 25 يناير ومكتسباتها الدستورية والمسار الديمقراطي والقصاص للشهداء والمعتقلين والمصابين والمفقودين وأهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية وكرامة انسانية فضلا عن انقاذ الجيش وسائر مؤسسات الدولة من خطر الانقلاب العسكري الفاشل الدموي.
وأضاف "حسين" أن الجماعة لم تكن طرفا ولن تكون طرفا في أي عبث يقوض مستقبل البلاد والعباد، وأنها غير معنية بالمشاركة في جدل الحملات الإعلامية المشبوهة الساعية لافلات المجرمين من الحساب العادل أو أي طرح لا يترتب عليه انجاز حل شامل وعادل يحقق كل أهداف الثورة وتطلعات الشعب ، بما يعيد لمصر مكانتها وللمصريين حقوقهم وللمنحرفين رشدهم وللعدالة قيمتها، ولن تمنح القتلة مخرجا آمنا قط ، ولن تسمح بافلات مجرم من العدالة ، ولن تسامح في حقوق الشعب وضحايا سلطة الانقلاب. وأوضح حسين في بيان لجماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة شاركت في وضع رؤية شاملة لانقاذ الوطن من كوارث حكم سلطة الإنقلاب وتقديم حل متكامل وعادل وخارطة طريق وطنية ضمن الرؤية الاستراتيجية التي اصدرها التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب في نوفمبر 2013 ، وهي في تدارس وتشاور دائم مع شركاء الثورة والوطن لكل ما يستجد علي الساحة في ضوء ثوابت ومبادئ الحراك الثوري وتحولات الوضع الاقليمي والدولي. وأكد أن الجماعة ماضية في الحراك الثوري المتصاعد حتي النصر وعلى موقفها الواضح من السلمية إنطلاقا من فهمها العقدي لمنهج التغيير الذي تلتزمه ولا تقبل بغيره بديلا مشيرا أن من ينسب نفسه للجماعة يجب أن يكون هذا نهجه وتلك سيرته، فإن دعا إلى غير ذلك أو اختط لنفسه نهجا غير نهج الجماعة فهو ليس من الجماعة وليست الجماعة منه مهما أدى أو قال . وتابع: "ان فشل الانقلاب والذي يحاول تبريره بسبب الإرهاب المزعوم أو بإلصاقه زورا للجماعة دلالة على الفساد المستشري في كل الجوانب والذي جنته مصر جراء الحكم العسكري طوال ستون عاما وعلى نجاح الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي في إدارة البلاد". وكان بيان جماعة الاخوان المسلمين الذي صرح به الأستاذ محمود حسين منذ قليل بمثابة رد على مباردة النائب السابق محمد العمدة و على مقال الدكتور راغب السرجاني االتي أثارت ضجة واسعة . جاء ذلك بعد أن دعا الدكتور "راغب السرجاني" في المقال الذي نشره بموقعه الخاص "قصة الإسلام" بعنوان "والله أعلم بالظالمين" إلى طاعة ولي الأمر وعدم معاداته حتى ولو كان ظالما باعتباره حاكما مسلما، وحذر من خطورة تكفير السيسي أو إعلان الجهاد ضده أو حث الشباب على الشهادة وبذل النفس في مواجهة الانقلاب . وكان "التحالف" قد تقدم بمبادرة نوفمبر 2013 لإجراء حوار مع القوى السياسية لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، بهدف إجراء حوار دون التمسك بشرط عودة مرسي إلا أنها قوبلت بالرفض من جانب القوي السياسية.