قابل طلاب جامعة الأزهر مقترح إدارة الجامعة بإلغاء التسكين بالمدينة الجامعية، وتعويضهم بمبلغ مادي 500 جنيه، بالرفض واصفين إياه ب "المقترح بالفاشل"، خاصة وإن المبلغ المقدم غير كافٍ والتظاهرات مستمرة فى كل حال. وقال صهيب، طالب الفرقة الثانية بكلية أصول الدين، إن قرار إلغاء التسكين فى المدينة الجامعية "فاشل وصادر من إدارة فاشلة". وأضاف أن "المدن الجامعية توفر الجو المناسب للطلاب عن الخارج للمذاكرة وتبادل الآراء مع أكبر عدد ممكن من الزملاء"، مشيرًا إلى أن مبلغ ال 500 جنيه الذي تعتزم الجامعة منحه للطلاب "لا يعمل شيئًا، خاصة أن الجامعة توجد بمدينة نصر التى تشهد ارتفاعًا جنونيًا فى أسعار السكن والمعيشة بها". وتابع "المدينة توفر المواصلات خاصة أنها قريبة جدًا من الجامعة بعكس البدائل الأخرى"، مشيرًا إلى أن "المدينة فى الأيام الأخيرة أصبحت منتهكة من قبل قوات الأمن وقامت باقتحام سكن الطلاب والقبض عليهم". وقالت أسماء، طالبة فى الفرقة الثانية بكلية الدراسات الإسلامية، إن "المدينة الجامعية توفر لها السكن والأمن، بعكس سكن المغتربات الذي لا يوفر ذلك، ولأن البنات فى "الغربة" تعانى الأمرين فى موضوع السكن". وأشارت إلى أن السكن الخارجي مرتفع الأسعار والتكلفة خاصة فى مدينة نصر، بجانب المواصلات ومصاريف المأكل والمشرب المضافة إلى ال500 جنيه، لافتة إلى أن بعض الطالبات اعتقلن ظلم دون أى سبب يرتكبنه، والسبب الوحيد أنهن دخلن الجامعة فى وقت مظاهرات وأن قوات الأمن تقوم باعتقال عشوائي دون تفرقة بين أحد سواء إخوان أو غير ذلك. وتابعت "الدولة شرعت قانون التظاهر وقانون مباشرة الحقوق السياسية ومن حقنا أن نقوم بالمظاهرات مادام فى الإطار القانوني، ولكن قوات الأمن تقوم بانتهاك الحرم الجامعى ودخوله والقيام بالاعتقال العشوائي". وقال طلاب إنهم مستمرون فى مظاهراتهم حتى وإن ألغوا السكن بالمدن الجامعية إلى حين تتحقق مطالبهم، قائلين إنهم ليسوا من تيار سياسي واحد أو ينتمون إلى حزب سياسى معين. وقال محمد، طالب الفرقة الثانية بكلية أصول الدين، إن "هذا القرار لا يحد أو يقلل من المظاهرات بالعكس سوف يزيد من المظاهرات ليس من تيار سياسى فقط بل على جميع التيارات السياسى، حتى مَن ليس لهم فى السياسة". وأضاف أن "الامتحانات الأخيرة شهدت دخول قوات الأمن فى اللجان وكان الذي يحتج يتم القبض عليه، إلا أن الطلاب مستمرون فى مظاهراتهم حتى وإن أغلقوا المدن الجامعية".