يوجه الرئيس السوري بشار الأسد كلمة إلى الشعب، اليوم الاثنين، في الوقت الذي تجتاح فيه قواته المنطقة الحدودية الشمالية الغربية مع تركيا، مانعة اللاجئين الفارين من حملة عسكرية على الاحتجاجات ضد حكمه السلطوي. وتأتي هذه العملية على امتداد الحدود في أعقاب أكبر احتجاجات يوم الجمعة، منذ الانتفاضة المناهضة للأسد التي بدأت قبل 4 أشهر، وقالت جماعة حقوقية، إن قوات الأمن قتلت بالرصاص ما يصل إلى 19 شخصا يوم الجمعة. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن الأسد سيتناول "الأوضاع الراهنة" في البلاد، وهو أول خطاب له منذ 16 أبريل، والثالث منذ بدء الانتفاضة الشعبية في سهول حوران الجنوبية في 18 مارس، وقالت المعارضة السورية سهير الأتاسي: "في هذا الخطاب ندعوه للحذر هو اليوم في حضرة الشعب السوري الحر شعب واضح في مطالبه، إسقاط النظام ولن ينفع بشار الأسد تجاهل أن الشعب يطالب برحيله". وقال سفير سوريا لدى واشنطن، في مقابلة صحفية: إن حكومته تفرق بين المطالب المشروعة للمحتجين ومطالب العصابات المسلحة، وأضاف، أن الأسد سيتناول هذه القضايا في كلمته. وعبر بالفعل أكثر من 10 آلاف لأجئ سوري الحدود إلى تركيا، ويقول مسؤولون أتراك، إن عشرة آلاف آخرين لجؤوا إلى مناطق قريبة من الحدود داخل سوريا مباشرة في حدائق الزيتون ومزراع الأرز الواقعة حول بلدة جسر الشغور. هذا، ويبدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، جيكوب كيلينبيرجر، اليوم الاثنين، زيارة إلى سوريا تستغرق يومين، ونقلت صحيفة "الوطن" السورية بعددها الصادر اليوم عن بيان صادر عن المنظمة الدولية للصليب الأحمر أن كيلينبيرجر سيجتمع خلال الزيارة برئيس الوزراء عادل سفر، ووزير الخارجية والمغتربين، وليد المعلم، وعدد آخر من المسؤولين السوريين. وأضاف البيان، أن المحادثات ستتركز على الوضع الإنساني في سوريا والدور الذي يمكن أن تلعبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمساعدة الناس في المناطق التي شهدت أعمال عنف، كما يلتقي كيلينبيرجر مسؤول اللجنة وزير الدولة لشؤون الصليب الأحمر، جوزيف سويد، ورئيس منظمة الهلال الأحمر السورية، عبد الرحمن عطار، وكبار المسؤولين فيها.