يبحث اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط إنشاء محطة للطاقة الشمسية بمعاونة القطاع الخاص، مؤكدا أن استغلال الطاقة الشمسية أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الكهرباء وتوفير نفقات الطاقة اي أصبحت من أهم تحديات الفترة الحالية. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد بالمحافظة تحت عنوان "الطاقة الشمسية واستخدامها في كل مجالات الحياة" والذي أقيم بالتعاون مع إحدى الشركات العاملة في هذا المجال بحضور فكري ثابت سكرتير عام المحافظة المساعد ومستشاري المحافظة لشئون الطاقة والمحليات وممثلين عن القطاعات الحكومية من مديريات الخدمات والقطاع الخاص والبنوك والمستثمرين لبحث سبل استخدام الطاقة الشمسية في كل المجالات الحياتية باعتبارها طاقة نظيفة غير ضارة بالبيئة وأيضا كونها طاقة متجددة واقتصادية.
وخلال المؤتمر قدم المهندس عبدالله أشرف مدير عام الشركة العاملة في مجال إنتاج الطاقة المتجددة عرضاَ عن الشركة التي تعد وكيلاً لأحد المصانع الكبرى في الصين الذي ينتج الألواح الشمسية واستعرض إيجابيات استخدام الطاقة المتجددة التي تعتبر أنظف وأوفر طاقة ولا تنضب وتساهم في تحسين الصحة العامة والبيئة فضلاً عن سرعة إنشاء مثل هذه المحطات التي قد تكون تكلفتها الإنشائية مرتفعة، ولكن توفر ضعف ما يتم صرفه على الاستهلاك خلال عام منوهاً عن مقترح لإنشاء مصنع لإنتاج الألواح الشمسية في أسيوط بطاقة إنتاجية 1200 لوح/ يوم مما يساهم في خفض تكاليف إنشاء محطات الطاقة الشمسية عن السعر العالمي بنحو 30%.
وقال المحافظ إنه لابد من وضع دراسة مستفيضة لكيفية استغلال هذه التجربة الجديدة للحد من الاعتماد علي الطاقة التقليدية في توليد الكهرباء وجعل المحافظة تكتفي ذاتياً من الطاقة الكهربائية النظيفة غير ملوثة للبيئة والاستفادة منها في تشغيل العديد من المشروعات الاستثمارية التي تساهم بشكل كبير في تنمية وتقدم المحافظة وتحسين الحالة المعيشية للمواطن.
وأشار حماد إلى دراسة إمكانية إنشاء محطة للطاقة الشمسية بمساهمة القطاع الخاص ودراسة تزويد بعض المصانع ومحطات المياه والصرف الصحي بالطاقة الشمسية، من خلال تواصل الشركات المختصة مع أصحاب المصانع والمستثمرين بالمحافظة، بالإضافة إلى التنسيق لعمل دورات تدريبية لنشر فكرة استخدام الطاقة الشمسية فى شتى نواحى الحياة بالتنسيق مع جامعة أسيوط والمحافظة والشركات المختصة باستخدامات الطاقة الشمسية.
وتم خلال المؤتمر الاتفاق على قيام الشركة بإنشاء وحدات نموذجية لاستخدامات الطاقة الشمسية بأحد ميادين المحافظة، بالإضافة إلى تزويد بعض أعمدة الإنارة وإشارات المرور بالطاقة الشمسية ليتمكن المواطنين من مشاهدتها ومعرفة إمكانياتها وعمل مقارنة بينها وبين استخدامات الكهرباء العادي.
تأتي أهمية المؤتمر في ظل الآمال المعقودة على الطاقة الجديدة والمتجددة في حل أزمة الطاقة فى الآونة الأخيرة سواء على مستوى قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة أو على مستوى الأفراد بمشاركة جميع الأطراف للاستفادة من تلك الصناعة الواعدة التي تمثل قاطرة التنمية لمصر خلال السنوات المقبلة.
