قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إن الفصائل الفلسطينية وإسرائيل سيستأنفان المفاوضات غير المباشرة بالقاهرة هذا الأسبوع من أجل التوصل لاتفاق على هدنة طويلة الأمد، بعد اتفاقهما على وقف إطلاق النار في قطاع غزة في الأسبوع الماضي. وأضافت أن تلك المباحثات ستهتم في الأساس بإعادة جثتي هدار جولدين وأورون شاؤول –الجنديين اللذين تقول إسرائيل أنهما قتلا على يد الفلسطينيين ويحتفظان بجثمانيهما-، علاوة على فتح ميناء بحري ومطار جوي في القطاع، وفي المقابل يزور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القاهرة، على أن يتوجه بعدها وفد فلسطيني إلى واشنطن لعرض خطة لانسحاب تل أبيب من الضفة الغربية. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية قولها إنه "خلال الأسبوع الحالي سيناقش الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي عبر مبعوثيهما في القاهرة تفاهمات وقف النار وعلى رأسها إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل جثماني هدار جولدين وأورون شاؤول، علاوة على إعادة إعمار القطاع وبناء ميناء بحري ومطار جوي في غزة". وقالت المصادر إن "المفاوضات ستستمر حوالي شهر حتى يتم التوصل إلى اتفاق وقف نار نهائي، بينما من المتوقع أن يصل رئيس السلطة الفلسطينية للقاهرة في 7سبتمبر للمشاركة في مؤتمر وزراء الخارجية العربي والالتقاء بالمسئولين البارزين المصريين لمناقشة تفاهمات الهدنة". وأضافت أنه "بعد ذلك سيخرج وفد فلسطيني يضم صائب عريقات - عضو اللجنة التنفيذية لمُنظمة التحرير الفلسطينية- ورئيس المخابرات الفلسطيني ماجد فرج لواشنطن لإبلاغ الأمريكيين بأحدث التطورات فيما يتعلق بالخطة الفلسطينية التي يتبناها عباس وتتضمن 4 شهور من المحادثات مع تل أبيب بوساطة أمريكية لترسيم حدود الدولة الفلسطينية". وذكرت أن" الوفد سيلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري وسيطالبه بالوقوف إلى جانبه"، لافتة إلى أنه "وفقا لخطة عباس؛ إذا عرقلت تل أبيب مسألة ترسيم حدود الدولة الفلسطينية، فإن الفلسطينيين سيتوجهون للمؤسسات الدولية للوقوف ضد إسرائيل وتعنتها". ولفتت إلى أنه "في الوقت الذي تطالب فيه أطراف كثير بإيجاد حل لما يحدث بين غزة وإسرائيل، يقول المقربون من رئيس السلطة الفلسطينية إنه يعتزم مطالبة المجتمع الدولي بأن يضع لتل أبيب مدى زمني محدد للانسحاب من أراضي الضفة الغربية وإقامة دولة فلسطينية هناك". يأتي هذا في الوقت الذي استأنفت فيه وزارات قطاع غزة اليوم رسميًا عملهًا في مقراتها بعد توقفها خلال الحرب لأكثر من خمسين يوميا. وقال مؤمن عبد الواحد -مدير عام الإدارة والتنسيق للمساعدات الدولية في وزارة التخطيط- إن الأحد هو أول يوم دوام رسمي في كل الوزارات والمؤسسات الحكومية. بدوره اعتبر سامي أبو زهري –المتحدث باسم حركة حماس- أمس تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول سحب جنوده من غزة خوفا عليهم، "اعترافًا صريحًا بهزيمة الجيش الإسرائيلي أمام المقاومة الفلسطينية". وكان نتنياهو قد أعلن أنه "لم يرغب بإدخال الجيش الإسرائيلي بشكل عميق في قطاع غزة لتفادي مقتل أو اختطاف جنود إسرائيليين".