قدرت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) الكلفة اليومية للعمليات التي تشنها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق بنحو 7.5 مليون، وهو رقم يعني أن الوزارة ربما أنفقت نحو 500 مليون دولار منذ بدأت المشاركة فيها. وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، في مؤتمر صحفي بواشنطن، اليوم الجمعة، كلفة الحرب في العراق "تتغير بشكل مستمر منذ بدايتها في منتصف يونيو/ حزيران 2014، لكنها بمعدل 7,5 مليوم دولار لليوم الواحد". وأضاف أن تقدير هذه التكلفة "يستند إلى العمليات التي جرت حتى 26 من هذا الشهر (أغسطس/آب الجاري)". وأشار كيربي إلى أن العمليات لم تكلف هذا القدر من البداية، لكنها وصلت إليه بعد "تصاعد العمليات (العسكرية) وازدياد نشاطاتنا". وأكد المتحدث أن التغطية المالية للعمليات تمت عن طريق صندوق عمليات الطوارئ الخارجية لعام 2014، (تابع لوزارة الدفاع ومخصص لتغطية كلفة العمليات في أفغانستانوالعراق والعمليات في مناطق أخرى في الخارج). وأوضح بالقول: "نحن ضمن حدود ميزانيتنا فيما يتعلق بذلك". وكانت الولاياتالمتحدة أرسلت منذ منتصف يونيو/حزيران الماضي خبراء عسكريين بغرض تقييم ودراسة الأوضاع في العراق بعد أن اجتاحت تنظيمات مسلحة سنية يقودها تنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف إعلاميا ب "داعش"، مناطق غربي وشمالي العراق؛ ما أدى إلى سقوط عدد من المناطق الاستراتيجية في يد مسلحي التنظيم. وخلال الأسابيع الأخيرة قامت المقاتلات الأمريكية بتوجيه ضربات محددة لمواقع تابعة للتنظيم شمالي العراق، لمساندة قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) والقوات التابعة لحكومة بغداد، في معاركهم لاستعادة السيطرة على المناطق التي خضعت للتنظيم، وأوقعت الغارات الأمريكية قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم.