لجأ أصدقاء وزملاء إيلان جرابيل، الإسرائيلي المعتقل في مصر بتهمة التجسس لحساب المخابرات الإسرائيلية "الموساد" إلى جماعات يهودية تشتهر بأعمال "السحر الأسود" اعتقادًا منهم أن ذلك قد يؤدي إلى أجل إطلاق سراحه. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أمس، أن أصدقاء جرابيل الذي اعتقلته مصر مطلع الأسبوع الماضي لجأوا إلى المعابد اليهودية والجماعات اليمينية المعروفة بالشعوذة والاعتقاد في تناسخ الأرواح والسحر الأسود، وعلى رأسها منظمة "حبد"، حتى يتعرفوا على كيفية وطرق أداء "الصلوات الخاصة"، بغية إطلاق سراحه. وجاء الكشف عن ذلك وسط حالة من التشاؤم وفقدان أمل في إمكانية إطلاق مصر لسراح الجاسوس الإسرائيلي على الرغم من تدخل الولاياتالمتحدة التي يحمل جنسيتها إلى جانب الجنسية الإسرائيلية، وظهور موظفي القنصلية والسفارة الإسرائيلية بالصورة. في سياق متصل، نسب موقع "كول حاي" الإخباري الإسرائيلي إلى مصدر مصري لم يسمه القول، إن جرابيل سيتم إطلاق سراحه قريبا. وأضاف أن التفاصيل التي يتم نشرها حوله تحاول إظهار العلاقات بين مصر وإسرائيل وكأنها في أزمة، الأمر الذي قال إنه لا يمت للواقع بصلة وفيه نوع من المبالغة. ونقل الموقع عن المصدر الذي وصفه بأنه "أحد المطلعين على أمور السفارة المصرية بتل أبيب" نفيه لتقارير مصرية تحدث عن أن جرابيل لجأ للسفارة للحصول على تأشيرة دخول مصر. وكانت إسرائيل ذكرت أن جرابيل دخل مصر عن طريق جواز السفر الأمريكي وليس الإسرائيلي، الأمر الذي ترى أنه يساعده كثيرا. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية في أعقاب إعلان القبض عليه، إنه ونظرا لأن جرابيل مواطن أمريكي هاجر لإسرائيل عام 2004 وخدم بالجيش الإسرائيلي تطوعا ودخل إلى مصر مستخدما جواز سفره الأمريكي فإن القنصلية الأمريكية هي التي تتولى القضية الآن. يذكر أن المخابرات العامة المصرية أشارت إلى أن المتهم كان أحد عناصر الجيش الإسرائيلي وشارك في حرب لبنان عام 2006 وأصيب خلالها، وتم دفعه إلى داخل مصر وتكليفه بتجنيد بعض الأشخاص لتوفيرها للجانب الإسرائيلي من خلال نشاطه في التجسس ومحاولة جمع المعلومات والبيانات ورصد أحداث ثورة 25 يناير والتواجد في أماكن التظاهرات وتحريض المتظاهرين على القيام بأعمال شغب تمس النظام العام والوقيعة بين الجيش والشعب.