أعلنت وساطة "إيغاد"، مساء يوم الأربعاء، رسميا تأجيل مفاوضات جنوب السودان إلى 13 سبتمبر/ أيلول المقبل. جاء ذلك في بيان أصدرته وساطة "الهيئة الحكومية لتنمية دول شرقي أفريقيا" (إيغاد)، مؤكدا خبر تأجيل المفاوضات الذي انفردت به "الأناضول" قبل ساعات.
وفي بيانها، مساء اليوم، رحبت وساطة "إيغاد" بتوقيع طرفي الصراع على اتفاق "المصفوفة الأمنية" أثناء قمتها الاستثنائية رقم "27" والرابعة لحل أزمة جنوب السودان في ال 25 من أغسطس / آب الجاري.
وأعربت الوساطة في البيان عن أملها في أن "يسهم التوقيع على هذا الاتفاق الذي تأخر كثيرا في حل شامل للأزمة في الدولة الوليدة وتحقيق تطلعات شعب جنوب السودان والمنطقة والمجتمع الدولي".
وطالبت طرفي الصراع في جنوب السودان ب"تجميد تحركات القوات وفك الارتباط وفصل القوات فورا" وفقا لاتفاق المصفوفة الأمنية.
ودعت وساطة "إيغاد" في بيانها بعثة الأممالمتحدةبجنوب السودان والمجتمع الدولي إلى "تقديم الدعم الكامل لتنفيذ اتفاق المصفوفة ووقف العدائيات والتعاون مع فريق الرصد والتحقق لرصد انتهاكات اتفاق وقف العدائيات".
ووعدت بنشر الانتهاكات التي يتم رصدها بين الأطراف المتصارعة بجنوب السودان على موقعها الإلكتروني.
وكانت الجولة الأخيرة من مفاوضات الأزمة في جنوب السودان بدأت في 5 أغسطس/آب الجاري، بأديس أبابا، بمشاركة أصحاب المصلحة (ممثلو المجتمع المدني، ومعارضون مفرج عنهم، وممثلون لرجال دين، وممثلون للأحزاب السياسية في البلاد) في محاولة لوضع نهاية لصراع دموي على السلطة بين القوات الحكومية، ومعارضة مسلحة، مستمر منذ 8 أشهر.
وكان أبرز ما خرجت به قمة وساطة "إيغاد" الأخيرة، التي انعقدت في أديس أبابا يومي الأحد والاثنين الماضين لبحث أزمة جنوب السودان، توقيع طرفي الصراع (الحكومة والمعارضة) على اتفاق "المصفوفة الأمنية"، وهو بمثابة خارطة طريق لحل الأزمة (وقف العدائيات؛ وقف إطلاق نار دائم؛ ومواصلة المفاوضات؛ وتشكيل حكومة انتقالية) خلال 45 يوما.
وتشهد دولة جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2013 مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لريك مشار النائب السابق للرئيس سلفاكير ميارديت، الذي يتهمه الأخير بمحاولة الانقلاب عليه عسكريا، وهو الأمر الذي ينفيه مشار.