أعلن متحدث باسم الحكومة النمساوية، اليوم السبت، أن بلاده قد اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي لليبيا، وهو الهيئة السياسية للثوار الليبيين، بوصفه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي، وقال المتحدث، إلكسندر شلنبرغ: "نعتبر المجلس الوطني الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الليبي". وأضاف، أن النمسا ستثير مسألة الاعتراف بالمجلس خلال مباحثات تجري في لوكسمبورغ، الاثنين المقبل، مع نظرائها في الاتحاد الأوروبي، وكان من المقرر أن يزور وزير الخارجية النمسوي مايكل شبيندليغر معقل المتمردين في بنغازي بشرقي ليبيا، خلال مطلع الأسبوع، غير أنه تم إلغاء الزيارة، حسبما قال شلنبرغ. وألغيت الزيارة بعد أن قدرت شركة التأمين المعنية أن الوضع الأمني في بنغازي ما زال غير مستقر، ويمثل اعتراف النمسا دفعة دبلوماسية أخرى للمجلس الانتقالي، بعد قيام عدة دول بالاعتراف به، بينها بريطانيا، وكندا، وفرنسا، والأردن، والولايات المتحدة، وكان متحدث كندي قال، أمس الجمعة، في أوتاوا: إن وزير الخارجية الكندي جون بيرد سيتوجه إلى بنغازي للقاء الأعضاء البارزين بالمجلس الوطني الانتقالي. ومن جانبها، رفضت الحكومة الليبية نفي المتمردين أن محادثات جرت بين الجانبين ودانت في وقت متأخر، أمس الجمعة، الغارات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي على نظام القذافي، والذي أعلن تحديه لهذه الغارات، معتبرا أن مساعي التحالف ستبوء بالفشل.