أنهى الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، مهام مستشاره الخاص ووزير الدولة عبد العزيز بلخادم، وأمر بإبعاده عن أجهزة الدولة والحزب الحاكم حسب مصدر برئاسة الجمهورية. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، عن مصدر بالرئاسة (لم تسمّه) أن "رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة أصدر، صباح اليوم الثلاثاء، مرسومًا يقضي بإنهاء مهام السيد عبد العزيز بلخادم بصفته وزيرًا للدولة مستشارًا خاصا برئاسة الجمهورية وكذا جميع نشاطاته ذات الصلة مع كافة هياكل الدولة". وأضاف المصدر، أيضًا، أن "اتصالات تمت مع السيد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني (عمار سعداني) قصد اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء مهام السيد عبد العزيز بلخادم ضمن الحزب ومنع مشاركته في نشاطات كل هياكله". ولم يذكر المصدر سبب إقالة بلخادم من منصبه وإبعاده من كافة أجهزة الدولة والحزب الحاكم (جبهة التحرير الوطني). وتأتي هذه الإقالة بعد يوم من مشاركة عبد العزيز بلخادم في الجامعة الصيفية (لقاءات تعقدها الأحزاب صيفا) لإطارات (كوادر) حزب "جبهة التغيير" (إسلامي معارض)، التي نُظمت أمس الإثنين تحت شعار "التحوّل الديمقراطي مسؤولية المجتمع، السلطة والمعارضة". وحضر بلخادم هذا اللقاء إلى جانب "كِبار" معارضي الرئيس بوتفليقة، يتقدّمهم "خصمُهُ" في الانتخابات الرئاسية 2014 و2004 رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وكذلك رئيس الحكومة الأسبق أيضا أحمد بن بيتور، ورئيس الحكومة الأسبق سيد أحمد غزالي إلى جانب وزير الخارجية الأسبق أحمد عطاف ووزير الاتصال الأسبق عبد العزيز رحّابي. وشغل بلخادم عدة مناصب في الدولة منها رئيس للبرلمان ووزير للخارجية ورئيس للحكومة ووزير الدولة ممثلا خاصا لبوتفليقة، وأيضا أمينا عاما لجبهة التحرير الوطني في الفترة ما بين 2003 - 2012.