سادت حالة من الاحتقان والفوضى في ميدان التحرير الجمعة إثر اشتباكات ومشادات بين عدد من المتظاهرين لم يتجاوز عددهم المئات. ونشبت المشادات اعتراضا من بعض النشطاء الذين اعتادوا النزول الى الميدان كل جمعة للتأكيد على مطالب الثورة الرئيسية , فيما حضر عدد من مشاهير الرياضيين على رأس مسيرة تطالب بتطهير الرياضة المصرية من الفاسدين وهو ما اعتبره البعض مطلبا فئويا يصرف الانظار عن المطالب العامة التي اعتاد الميدان المطالبة بها مثل حملة الدستور اولا. كانت مجموعة من الرياضيين وجماهير كرة القدم قد نظموا وقفة احتجاجية الجمعة بميدان التحرير؛ للمطالبة بإسقاط مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة سمير زاهر، حيث أكدوا أن رحيل المجلس سيكون تطهيرًا لفساد كرة القدم المصرية. ورفع المتظاهرون شعار" تطهير كرة القدم من الجبلاية "، كما أكد خليل أن الوقفات التى تم تنظيمها فى التحرير لم تعرقل حركة السير العام، سواء من التزاحم أو شل حركة الأعمال فى وسط المدينة، ولن تؤدى إلى ذلك، مؤكداً على أنه لن يتم الكف عن هذه الوقفات حتى يمتثل المجلس القومى للرياضة أو القائمين على السياسات فى الدولة من أجل إسقاط الجبلاية وتطهير الكرة المصرية وما بعدها الرياضة المصرية ككل من الفساد. ومن جانبه، قال أسامة خليل المرشح السابق لرئاسة اتحاد الكرة ورئيس جمعية رياضيين ضد الفساد، فى تصريحات لموقع "أخبار مصر" إنه لن يتم التنازل من قبل الرياضيين عن الوقفات الاحتجاجية بميدان التحرير والتى سميت بجمعة التطهير، وأشار خليل إلى أنه تم دعوة عدد كبير من الرياضيين فى كافة اللعبات الفردية والجماعية، وكذلك عدد كبير من ائتلاف شباب الثورة من أجل إسقاط نظام الجبلاية. وقال إن إسقاط مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى برئاسة سمير زاهر خطوة أولى نحو تطهير الرياضة المصرية من الفساد. الجدير بالذكر أن أسامة خليل قد تحالف مع الأندية المناصرة لإسقاط مجلس إدارة اتحاد الكرة الحالى، وتم إرسال خطابات إلى الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" تفيد بعدم تفعيل المادة 18 من لوائح الفيفا على الكرة المصرية والتى تمنع وجود أكثر من فريق فى الدورى الممتاز تابعى لهيئة واحدة، وذلك من أجل تفعيلها على الدورى الممتاز بداية من الموسم القادم. وأكد خليل أن" الفيفا " سيتدخل خلال الأيام القليلة القادمة لإجبار المنظومة الرياضية المصرية على تفعيلها على الدورى الممتاز، مشيراً إلى أنها لم ولن تؤثر بالسلب على الكرة المصرية وستعيد الأندية الجماهيرية إلى البطولة الكبرى الدورى الممتاز. شارك في مسيرة الرياضيين حارسا مرمى المنتخب المصري سابقا نادر السيد ومحمد عبد المنصف واللاعب السابق اسامة خليل والاعلامي محمد شبانة إلى ذلك ألقى خطبة الجمعة على المتظاهرين الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم والذي طالب في خطبنه بضرورة الاسراع فيي محاكمة مبارك والعمل على تحقيق العدالة ، داعيا جموع المصرييين بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الجمعة الماضية التي عمد فيها الخطيب الى مطالبة المصريين بالعمل على بناء مستقبل مصر ما بعد الثورة . كما طالب شاهين حكام العرب بالتنحى عن الحكم إستجابة لرغبة شعوبهم حقناً للدماء مؤكدا أنهم سيسألون عن شعوبهم أمام الله يوم القيامة وقال "الثورة المصرية هى ملك الشعب المصرى أجمع وليس لها صاحب" منددا بمحاولات البعض تصدر المشهد لتحقيق مكاسب خاصة بهم تتمثل في التواجد السياسي . ووجه خطيب التحرير كلمته للمجلس الاعلى للقوات المسلحة مطالباً إياه بالتحاور مع الشعب والثورا داخل الميدان لأنهم بحسب وصفه رموز الثورة الحقيقية وطلب مظهر من الثوار ألا يفرطوا في حقوقهم ومكتسباتهم التي اعطتهم اياها الثورة المصرية ، والخسارة وشدد على رفض الشعب المصرى التصالح مع النظام الفاسد السابق داعيا إلى ضرورة سرعة الحكم على رموز النظام السابق وفصلهم داخل سجن طرة وقطع كل السبل التي من الممكن أن تؤدي الى اجتماعهم سويا مرة أخرى ليدبروا لمصر المكائد ، مؤكدا على أن الشعب المصر قادر على الخروج في ثورة اخرى إذا أحس بمكيدة أو مؤامرة تدبر له. وأكد أن الشعب المصرى لن يعود إلى الخلف مرة أخرى بل هو يسير إلى الأمام، وسيختار حكامه بشكل ديمقراطى ولا أحد أن يستطيع أن يهدر كرامته من جديد وعلى من يعتقد ذلك أن يعلم أن مصيره هوالسجن أو الموت وعلى الجميع أن يحترم هذا الشعب العظيم أن يقدره ويلبى احتياجاته. وقد شهد الميدان تجمعات متفرقة من الفئات المختلفة فقد تجمع مئات من المعاقين تحت لافته " عدالة حرية .. فين حقوق ال 5% مطالبن بتفعيل حق ال 5% معاقين للحصول على وظائف ، و قال المعاقون في الميدان أنهم لم يحصلوا على أدنى حقوقهم التي تضمن لهم العيش الكريم . وقام مجموعة من شباب حملة الدستور اولا بتوزيع الاستمارات لجمع أكبر عدد من التوقيعات التي تطالب بالدستور قبل الانتخابات البرلمانية تمهيدا لعرضها على المحلس الاعلى للقوات المسلحة . كما تجمع العشرات من الاعلاميين للمطالبة بتطهير الاعلام من رموز النظام السابق وفتح ملفات المفسدين الذين ساهمو في تضليل الشعب المصري على مدار العقود الثلاثة الماضية .