كشفت تقارير صحفية إسرائيلية، أن التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة المصرية مع إيلان جربل الإسرائيلي المعتقل في مصر بتهمة التجسس تمت في حضور مندوبين عن القنصلية البريطانية ومحامي من قبل السفارة الإسرائيلية. ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الأربعاء عن مصدر مصري لم تسمه القول، إن الرأي العام في مصر مقتنع تماما بأن الحديث يدور عن "جاسوس"، وأن جهاز المخابرات اعتقله بعد ملاحقة ورصد وتجميع أدلة عليه. في المقابل نفى جرابيل التهم المنسوبة إليه بالعمالة ل "الموساد"، مؤكدا أن المعلومات التي أبلغ بها عائلته عبر البريد الإلكتروني أثناء تواجده في مصر "ليست أسرارًا، بل متداولة على الانترنت والفضائيات وقنوات التليفزيون، وإنه كان يقوم بطمأنة أسرته وسط ما يحدث في مصر". تزامن ذلك مع صدور إشارات على قرب الإفراج عن جرابيل، بعد أن أبدت وسائل إعلام إسرائيلية توقعاتها بإطلاق سراحه عقب انتهاء فترة حبسه الاحتياطي ومدتها 15 يوما. ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مصدر بوزارة الخارجية المصرية ومصادر أمريكية وإسرائيلية قولها إن الشاب الإسرائيلي - الأمريكي، إيلان جرابيل، المعتقل في مصر بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، سيطلق سراحه بعد أسبوعين، أي مع انتهاء فترة تمديد اعتقاله التي حددتها المحكمة، وسيرحل من مصر. وبحسب الصحيفة، فإن الولاياتالمتحدة هي التي تولت متابعة قضية الشاب، لكونه يحمل الجنسية الأمريكية إضافة للجنسية الإسرائيلية. وأضافت أن واشنطن تضغط على القيادة العسكرية في مصر لإطلاق سراح الشاب. وقالت: "الولاياتالمتحدة تركز كل الجهود الدبلوماسية لكي يطلق سراح المعتقل وترحيله قبل بدء الإجراءات القانونية ضده". ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن إسرائيل قررت أن تتولى الولاياتالمتحدة متابعة القضية، لأن الشاب دخل الأراضي المصرية بجوازه الأمريكي وليس الإسرائيلي. وأضاف المصدر أن إسرائيل لم تجر اتصالات على مستويات رفيعة في القاهرة حتى لا يخرج الانطباع بأن المعتقل كان مهمة لصالح إسرائيل.. من جانبها وصفت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية جرابيل ب "الإسرائيلي الأمريكي"، وذلك للعب على ورقة تدخل واشنطن وأملها في أن يكون لهذا التدخل دورا في إطلاق سراح الجاسوس المفترض. في الوقت الذي أعرب فيه أصدقاء لجرابيل عن دهشتهم من اتهامه بالتجسس، متسائلين بقولهم: "كيف يكون جاسوسا وكان يفتح صحف وقواميس عبرية وسط مقاهي القاهرة؟".