خيم الحزن والبكاء على مؤتمر "مستقبل حقوق الإنسان فى مصر" المنعقد بنقابة الصحفيين مساء الاثنين، تنديدًا بمجزرة فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" في 14 أغسطس 2013، ما خلف مئات القتلى والجرحى. إذ ندد المشاركون بضياع حقوق الشهداء، وأجهش أحدهم بالبكاء لما تعرض له نجله فى المجزرة. وتساءل محمد عبدالقدوس، عضو نقابة الصحفيين ورئيس لجنة الحريات: "أين حقوق الإنسان فى المجازر التى حدثت فى رابعة والنهضة"؟، منددًا بصمت الشعب المصرى عما حدث من مجازر فى رابعة والنهضة، وغض المنظمات الحقوقية والإنسانية الطرف عنها، وما تبعها من أحداث عنف. ورصدت الناشطة الحقوقية، هدى عبدالمنعم، حالات الانتهاكات داخل السجون، قائلة إن "هناك 80 فردًا توفوا بسبب سوء الاحتجاز و1800مفقود لا نعرف عنهم شيئًا". وشددت على "حق أى فرد فى التعبير عن رأيه دون أن يعتقل أو يقتل أو يسحل"، وفي حالات الاعتقال، قالت إنه يتعين أن "يكون الاحتجاز آدميًا". وانتقدت عبدالمنعم، موقف المجلس القومي لحقوق الإنسان، قائلة إن "مجلس حقوق الإنسان الشرعي الذى انتخب فى عهد الرئيس محمد مرسى أغلق بالدبابات ومنعوا أعضاءه من دخول المجلس، وتم تشكيل مجلس من فصيل واحد لا يعبر عن حقوق الإنسان فى مصر وكمية الانتهاكات التى مر بها الشعب المصرى من اعتقال فتيات والتحرش بهم". وندد إبراهيم عبدالمنعم متولي، المتحدث باسم "رابطة أبناء المفقودين"، وهو والد لأحد المعتقلين، بالاعتقالات العشوائية اليومية، محذرًا من أن "هذا الأسلوب لا يعنى سوى أننا نعيش فى غابة؛ حيث لا توجد إنسانية"، وفق تعبيره. واستدرك: "لو ضاع ابن رئيس الدولة لحاكم الدولة كلها كما يجب إعادة صياغة الدولة، معتبرًا أن "الحرية لديه أهم من الحياة".