جددت المملكة العربية السعودية دعوتها لتوحيد جهود الدول والشعوب لمواجهة خطر الإرهاب وأهمية التنسيق الأمثل بين الدول للقضاء عليه. وقال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في بيان له عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء السعودي، بعد ظهر اليوم برئاسة ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، إن المجلس أكد أن دعم الملك عبدالله بن عبد العزيز للمركز الدولي لمكافحة الإرهاب بمبلغ مائة مليون دولار، جاء إيمانًا منه بأن الإرهاب شر يقلق المجتمع الدولي ويهدد الإنسانية". كما قدر مجلس الوزراء السعودي "ما عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من شكر لخادم الحرمين الشريفين على جهوده لتأسيس المركز الدولي لمكافحة الإرهاب ودعمه، وحشد الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه في جميع مناطق العالم". وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي أن مجلس الوزراء شدد على "ما تضمنه البيان الختامي لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وما أكد عليه من أهمية تضافر الجهود من أجل وقف نزيف دماء شعوب المنطقة وحماية مصالحها ومكتسباتها ومحاربة الحركات الإرهابية المتطرفة تعزيزًا للأمن والاستقرار العالميين". ورحب مجلس الوزراء "بموافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قطع التمويل عما يسمى بتنظيم داعش وجبهة النصرة، ووضع عدد من الأشخاص على القائمة السوداء لارتباطهم بالجماعتين المسلحتين، والتهديد بفرض عقوبات على أي شخص يساعد الجماعتين الإرهابيتين". وذكّر مجلس الوزراء السعودي في هذا السياق بالأمر الملكي الذي أصدره "خادم الحرمين الشريفين" مؤخرًا المتضمن المعاقبة بالسجن مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد عن 20 عامًا كل من شارك في أعمال قتالية خارج المملكة بأي صورة كانت والانتماء للتيارات أو الجماعات، وما في حكمها الدينية أو الفكرية المتطرفة أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخليًا أو إقليميًا أو دوليًا أو تبني فكرها أو منهجها بأي صورة كانت. كما نوه مجلس الوزراء السعودي بالبيان الختامي للاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بمقر المنظمة في جدة حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وما عبر عنه من قلق بالغ إزاء تدهور الأوضاع وتفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بسبب استمرار العدوان والحصار الإسرائيلي غير الإنساني ودعوة فريق الاتصال الوزاري الذي تم تشكيله إلى التحرك والاتصال بالأطراف الدولية الفاعلة بشكل عاجل والعمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية ونقل رسالة وقرارات المنظمة. وأشار المجلس إلى ما "تقدمه المملكة من دعم ومساعدات للأخوة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة للتخفيف من وطأة الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب ذلك العدوان والإرهاب الإسرائيلي".