واصل الجيش السوري حملة التمشيط التي ينفذها في القرَى المجاورة لبلدة جسر الشغور التي سيطر عليها، فيما وصل عدد اللاجئين السوريين النازحين إلى تركيا ولبنان إلى أكثر من عشرة آلاف شخص هربًا من الاضطرابات في شمال البلاد. وتفيد تقارير بأنّ حوالي سبعة آلاف سوري فرّوا بالفعل من المنطقة المحيطة بجسر الشغور ولجئوا إلى تركيا المجاورة في حين لجأ الآلاف الآخرون إلى مناطق ريفية قريبة من الحدود. وأكّدت مسئولة الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدة فاليري آموس أنّ أكثر من عشرة آلاف سوري هربوا من بلادهم بسبب القمع الذي يمارسه نظام الرئيس بشار الأسد للجوء إلى تركيا ولبنان على حد تعبيرها. وعبرت آموس عن "قلقها العميق إزاء أعمال العنف التي وقعت في الأشهر الأخيرة في سوريا وأسفرت عن مقتل 1200 شخص ودفعت أكثر من 10 آلاف آخرين للهرب من بلادهم". وقالت آموس: " أوجه نداءً إلى الحكومة السورية لكي تحترم المدنيين وتمتنع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين المسالمين". على جانب آخر قال ناشطون سوريون: إنّ الجيش شنّ حملة اعتقالات ضد مئات الأشخاص في القرى القريبة من جسر الشغور وذلك "لمطاردة المسلحين الذين فرّوا من البلدة" وفقًا لرواية الجيش السوري. وتأتِي حملة الاعتقالات بعد هجوم شنّه الجيش على البلدة الواقعة بشمال غرب سوريا واستخدم فيه المروحيات والدبابات للسيطرة عليها، وفقًا لتقارير وشهود عيان. وتقول الحكومة السورية: إنّها تحاول إعادة الأمن والنظام إلى المنطقة بعد مقتل 120 من رجال الأمن في جسر الشغور على أيدي مسلحين في الأسبوع الماضي، ولكن سكان المنطقة يقولون: إنّ رجال الأمن قتلوا من قبل زملائهم بعد إن أعلنوا العصيان.